×
محافظة المنطقة الشرقية

الإمارات تحتل صدارة التجارة الإلكترونية خليجياً

صورة الخبر

المرأة الشرقية لديها هاجس العمر ولا تحب الإفصاح عنه أنا متفائلة دائماً وصبورة بطبعي وأقل من يلجأن إلى التجميل الفنان الشاطر هو الذي يعيش الدور«الصندوق الأسود»! كلمتان تثيران الفضول والفزع في وقت معاً! الفضول إلى اكتشاف مجهولٍ مفعمٍ بالغرابة والتوتر يقبع هناك، في جوف طائرة منكوبة، أو سفينة غارقة، والفزع الذي يصاحب التنقيب عن أسرارٍ غامضة ومعتمة تقف وراء المشهد، وتتوارى في الجانب المظلم من الصورة! الإنسان أيضاً يملك «صندوقاً أسود»، يرافقه طوال الوقت، يسجل عليه حركاته وسكناته، ويحتفظ بآلامه وآماله، ويختزن ما يحب وما يكره، ويخبئ أفراحه وإحباطاته، والأهم من كل ذلك أنه يفيض بملايين الأسرار التي قد يحرص الإنسان أن يخفيها عن الآخرين، حتى الأصدقاء والأحبة! «الراي»، التي تدرك جيداً أن معظم البشر يرفضون فتح «صناديقهم السوداء»، مهما كانت المغريات، قررت المغامرة - في هذه الزاوية - بأن تفتش في أعماق كوكبة من الفنانين والإعلاميين، وتطل على الجانب الأكثر غموضاً في حياتهم، والذي يمثل لهم «مجهولاً» طالما هربوا منه... لكن «الراي» تجبرهم الآن على مواجهته! واليوم نفتش في الصندوق الأسود للمطربة اللبنانية أمل حجازي: • يقول بعض الساخرين: «لا تسأل المرأة عن عمرها لأنها لن تخبرك بالحقيقة أبداً». فكيف يبدو الأمر بالنسبة إليكِ؟ - ربما نعم، فالمرأة لا تحب الإفصاح عن عمرها فهذا الموضوع يزعجها، وأساساً تنظر إليك المرأة بلؤم إذا ما سألتها عن عمرها وهذا الموضوع تجده في العالم العربي أكثر من بلدان أخرى في العالم. • هل هو دليل على عدم تصالح المرأة مع نفسها؟ - لا، بل سببه المجتمع الذكوري السائد في عالمنا العربي وهو الذي يوصل المرأة الى أن «تتعقّد» من عمرها. إذا ما سألت أي امرأة أجنبية عن عمرها تجيبك بالحقيقة من دون تردد، إلا أن المرأة الشرقية لديها هاجس وهو أن الرجل يحب الفتاة صغيرة السن. في المقابل، إذا أراد أي رجل الزواج فسيهتم في البداية باختيار فتاة صغيرة في السن وحتى لو كان يكبرها بكثير. هذا واقع مجتمعنا، وهو ما غرس لدى المرأة عدم الرغبة في الإفصاح عن عمرها الحقيقي. • هل تعاني أمل حجازي من عقدة العمر؟ - لا، إلا أنني لا أحب الإفصاح عن عمري الحقيقي، خصوصاً وأن معظم الفنانات يعملن على تصغير أعمارهن، فأنا أعرف الكثيرات اللواتي وصلن إلى سن الأربعين أو أكثر لكنهن يقلن إنهن ما زلن في العشرينات من العمر، وبهذه الحالة سأظهر كجدتهن في النهاية (تضحك). • حسناً، لو حسبنا عمرك باللحظات السعيدة التي عشتها فكم سيكون؟ - الحمد لله، قسم كبير من حياتي تضمن لحظات سعيدة، أنا صبورة بطبعي وأحمد الله دائماً على كل ما يأتيني وأواجهه. فدائماً أنظر إلى النواحي الإيجابية في أي موضوع، لذا أنا متفائلة دائماً بالخير. • من أول شخص عارض دخولك الوسط الفني؟ - عائلتي، خصوصاً أمي رحمها الله، وإخوتي. • إذاً، لم يكن طريقك الفني مفروشاً بالورد؟ - أكيد لا، «ما في شي سهل» والنجاح لا يأتيك على طبق من فضة. يجب على الإنسان أن يتعب ليحصد النجاح، وأنا تعبت كثيراً في تكوين اسم يحترمه الناس، الحمد لله. • هل تحققت أهدافك في مجال الفن؟ - أكيد لا، طموحي الفني كبير جداً. • ما هي نسبة الأهداف التي تحققت حتى الآن؟ - كنت في صغري أحلم بالغناء وبأن يعرفني الناس، والحمد لله تحقق هذا الحلم، لكن الطموح في العمل لا يعد طمعاً وأنا طموحة جداً وأحب الوصول لأعلى المراكز. • وما طبيعة العراقيل التي اعترضت مشوارك؟ - لا يمكنني اعتبار أن هناك عراقيل اعترضت مشواري، لكن طبعاً كانت هناك مطبّات، وهنا يجب على الفنان أن يتعلم كيف يتخطاها. • وهذه المطبات لها علاقة بالإنتاج؟ - لم أواجه طوال مشواري الفني أي مشكلة مع الإنتاج سوى في الفترة الأخيرة، ولو لم أكن ملتزمة مع هذه الشركة كنت ستجدني مع شركة إنتاج ثانية. إن احترامي لهذا الالتزام جعلني أتأخر في الإصدارات، فكنت أعتقد أنني أتعامل مع أناس حضاريين، إلا أنني اكتشفت أن نظرتي لهم كانت بلا طعمة. • ما الذكرى التي كلما راودتك تجعلك تذرفين الدموع بغزارة؟ - عندما أتذكر والدتي، الله يرحمها، أبكي بشدة. إذا ما كان الشخص موجوعاً فتجده يصرخ «يا أمي»، أمي هي من أبكي عليها بحرقة وإن شاء الله لا يبكي أحد على غال. • من أقرب الناس إلى قلبك؟ - زوجي وأولادي وأخوتي، أي عائلتي. • هل لديك أعداء داخل الوسط الفني أو خارجه؟ - لا، ليس لدي أعداء. هناك منافسة، وهي التي لا يمكنني اعتبارها عداوة. لا أعتقد أن هناك أحداً يريد الضرر لي لأنني لم أؤذِ أحداً في حياتي. • هل أنت متأكدة من ذلك؟ - تصمت برهة وتقول: بالنسبة إليّ نعم أما ماذا يتمنى لي الناس في داخلهم فلا أعلم. • ما الخطأ الذي لا تزالين تدفعين ضريبته؟ - ما عندي خطأ كبير، أنا متأنية في كل خطوة في حياتي. • ما الحلم الذي يزورك في نومك دائماً؟ - عندما أشتاق لأحد توفاه الله، وأقصد أمي، أراه في منامي وأشعر أنني فشيت خلقي. • البشر يكذبون أحياناً لدرء الوقوع في ورطة ما. فهل أنت كذلك؟ - لا يوجد إنسان على وجه الكرة الأرضية لا يكذب، خصوصاً وأنه غير معصوم عن الخطأ. لست من النوع الذي يكذب باستمرار، كما أنني لا أجيده ويظهر جلياً على ملامحي. أضطر أحياناً الى التحجج إذا ما كان هناك شيء لا أرغب في القيام به. ولا أعتبر أن هذا كذباً. قضيت فترة في فرنسا حين كنت أعمل على بناء شخصيتي وهناك تعلمت منهم الصدق. • هل تعرضت لكذبة كبيرة في حياتك؟ - «غير أغنيتي، لا» (تضحك). • لكن حتى وصلتنا أغنيتك بهذا الصدق، فهذا يعني أنها تعبّر عن تجربة سابقة لك؟ - عند إصداري لأي أغنية، يعتقد الناس أنني أتكلم عن حالة عشتها في حياتي، لكن في النهاية لا يمكنني أن أكون بمئة حالة. الفنان الشاطر هو الذي يعيش الدور. لم أتعرض لكذبة كبيرة في حياتي. • ما الشيء الذي يثير حفيظتك؟ - الشواذ، وفي أي موضوع كان. أغضب كثيراً مثلاً من الطائفية الموجودة في لبنان وأغضب كثيراً أثناء قيادة السيارة، خصوصاً وأن هناك أشخاصاً بلا أخلاق أثناء قيادتهم. • هل أنت سريعة الغضب؟ - كثيراً، لكن أمهلني خمس دقائق فأعود إلى طبيعتي. • وهل يصل غضبك لمرحلة جنونية؟ - لا، عندما يتقدم الإنسان في العمر ينضج أكثر، ويصبح بالتالي عقلانياً أكثر. • هل أنت متدينة؟ - أكيد، الحمد لله. • لأي درجة؟ - هناك الكثير من الأشياء في الحياة تتعارض مع الدين، لكن أنا قريبة جداً من الله وأقوم بواجباتي تجاهه عن حب وأقوم بكل الفرائض. في النهاية، الدين هو بالأخلاق. • ما أهم الفرص التي أهدرتها في حياتك؟ - أشعر أحياناً بأني أضعت بعض الفرص ثم أقول لنفسي: «لو كان فيها خير لي كانت زبطت». يخرجك الله من مواضيع، وكثيراً ما تغضب لخروجك هذا، لكن يمكن أن يحمل لك الشر. فعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم. أؤمن كثيراً بهذه الآية الكريمة، لذا لا أشعر أنني أهدرت فرصاً في حياتي. • كم مرة في السنة تذهبين إلى عيادات التجميل؟ - «أنا أقلّ واحدة بتعمل تجميل، فإذا نظرت إلى صوري منذ بداية مشواري الفني وإليّ الآن فسوف تلاحظ ذلك. لا أحب التنفيخ. أي امرأة هي بحاجة أحياناً إلى عمليات تجميل، لكنني ضد ظهورها بوضوح. أميل إلى الجمال الطبيعي لدى المرأة. أخاف أن أقدم على إجراء عملية تجميل لأنها تغير الملامح المهضومة في الوجه. ليس معقولاً أن تختفي تعابير الوجه بسبب تلك العمليات، وهذا ما نراه غالباً الآن. • لو ربحت 100 مليون دولار في مسابقة لليانصيب، فماذا تفعلين؟ - أعمل على افتتاح مركز خيري كبير، فهذا حلمي منذ الطفولة وأعتبرها صدقة جارية.