تصاعدت حدة الانتقادات بين الرئيس حسن روحاني وخصومه المحافظين في الداخل بسبب تصريحاته المتتالية التي طالب فيها بتجاوز العداء الماضي لأمريكا وطرح مشروعات التقارب مع امريكا والغرب وقد اتهم الحرس الثوري الخطاب الجديد للرئيس روحاني وهاشمي رفسنجاني بأنه (نفاق جديد) لضرب قيم الثورة واعتبر الجنرال حميد رضا مقدم المساعد الثقافي والاعلام للحرس الثوري التوجهات الجديدة للرئيس روحاني ورفسنجاني خطيرة، وقال مقدم للمصلين بطهران: إن «الأعداء يسعون من خلال هذه الشخصيات» اقتحام مركز صنع القرار السياسي في ايران وتغييرآلياته بحيث يتم تغيير أولويات الثورة والنظام السياسي) وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد اعتبر في تصريح جديد للتلفزيون الامريكي السبت: أن شعار (الموت لأمريكا) الذي يردده الإيرانيون ما هو إلا شعار للتذكير بالأزمات المتعددة منذ 35 عاما بين طهران وواشنطن وهو ليس إعلان حرب ضد الشعب الأمريكي. وقال روحاني: إن هذا الشعار ليس موجها ضد الشعب الأمريكي، شعبنا يحترم الشعب الأمريكي) وترددت شائعات في الداخل الايراني بأحتمال حصول لقاء مفاجئ بين الرئيسين الايراني والامريكي في نيويورك على هامش اجتماعات الامم المتحدة). تأتي تلك التطورات في وقت لازال خصوم الحكومة في لجنة دراسة الاتفاق النووي تطالب من رئيس منظمة الطاقة النووية الايراني علي أكبر صالحي بآرائة حول وثائق عن الاتفاق النووي السري بين إيران وأمريكا في مقابل ذلك هاجم علي اكبر صالحي مطالبة النواب بتلك الوثائق وقال للصحفيين: ان هناك شخصيات في البرلمان تعمل علي تعطيل الاتفاق النووي وانتقد صالحي سعيد جليلي المسؤول السابق لملف ايران النووي وقال: ان تصريحاته حول الاتفاق النووي هي تصريحات كاذبة) وتأتي تلك التطورات في وقت ادانت فيه منظمة مراسلي بلا حدود ايران بسبب اعتقالها لعدد من المراسلين والمدونين وطالبت بالافراج عنهم ودعت المنظمة الرئيس روحاني بالعمل علي اطلاق سراح المدون ارش زاد المسؤول عن موقع (بلاكينا) وكذلك المدون محسن صادقي مسؤول موقع(العيون المفتوحة) وهي مواقع تنشر نشاطات حقوق الانسان في ايران.