انتقد عدد من المواطنين مشاريع الصرف الصحي في عدد من المناطق التي تجمعت بها كميات كبيره من المياه وسببت ارتباكا لحركة السير المارة، وشهدت بعض الشوارع الفرعية في السبعين وطريق المدينة والتحلية وفلسطين وشارع غرناطة بحي العزيزية وعدد من الأحياء جنوب وشرق المحافظة وجود تجمعات كبيرة من المياه، كما تواجدت في تلك المواقع سيارات لشفط مياه الأمطار التي أربكت حركة السير. وأبدى عدد من الأهالي الذين التقينا بهم استغرابهم من تردي مشاريع الصرف الصحي في الأماكن التي تجمعت بها المياه، وكونت مستنقعات وحفرا تشكل خطرا على العابرين والمركبات. يستهل محمد الغامدي حديثه بالقول: كلما سقطت أمطار على جدة تكشف تردي شبكات الصرف الصحي، خصوصا في بعض الأحياء الجنوبية والشرقية، والشوارع الفرعية في شمال جدة، والتي لا تزال تعاني نفس المشكلة. والتي شهدت تجمع كميات كبيرة من المياه التي غطت الأرصفة، وأزعجت المارة، وعطلت حركة السير، كما تسبب الأمطار في تعطيل بعض المركبات التي توقفت في الطريق، واضطر أصحابها إلى الاستعانة بونشات لسحبها من الموقع. ويقول سالم بافقيه: كنت أسير في شارع غرناطة بحي العزيزية أثناء هطول الأمطار، وفي حين بعض المناطق لم تتأثر كثيرا، إلا أن ثمة مناطق وبعض الشوارع الفرعية امتلأت بالمياه، وشكلت قلقا للعابرين والمركبات المارة، وقد كان منسوب المياه في تلك الأماكن مرتفعا للغاية قبل أن تصل بعض سيارات الأمانة إلى الموقع لشفط المياه. وأضاف: هناك أحياء شبكات الصرف الصحي بها معدومة، وسكان تلك الأماكن يعانون كثيرا، حتى أصبح المطر هو أكثر ما يخيفهم. ويقول خالد سويلم: نسمع دوما تصريحات براقة من مسؤولي الأمانة وشركة المياه الوطنية عن مشاريع الصرف الصحي، ولكن نصطدم على أرض الواقع ونرى نفس المشكلات تتكرر، دون أن تتم معالجتها، ووضع حلول جذرية لها، فالشوارع تعاني من الحفر، وبعضها بات يشكل خطورة، خصوصا في أحياء جنوب وشرق المحافظة، ولا بد من تضافر جميع الجهود ورصد تلك الحفر أولا بأول لتلافي الخطورة التي تشكلها. كما أن بعض الأماكن تخلو من شبكات التصريف الصحي، وبالتالي تعاني كثيرا عند سقوط الأمطار. ويقول رائد بسام: شبكات الصرف الصحي سيئة في بعض الأماكن ومعدومة في أماكن، وتمر السنوات ونحن نعاني نفس المشكلة، ولا نعتبر من تجاربنا