أمنت وزارة الصحة مختبرا طبيا متخصصا في المدينة المنورة بتكلفة (15) مليون ريال، وذلك في إطار جهودها لإيجاد بنية تحتية فعالة لمكافحة فيروس كورونا. وسيتم من خلال هذا المختبر المتقدم فحص عينات فيروس كورونا وإظهار النتائج في وقت قياسي يقدر بحوالي (6) ساعات، بعد أن كانت في السابق تستغرق أكثر من (24) ساعة، بسبب إرسال العينات إلى مختبر جدة الإقليمي لفحصها والإفادة بالنتيجة. وأوضح الدكتور محمد قطب مدير منصة المختبرات في مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة، أن هذا المختبر تم تطويره بتوجيهات من وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه، بناء على توصية لجان ضمت نخبة من خبراء وطنيين ومن الخارج في مجال التثقيف المخبري كانت قد كلفت بتقييم وضع المختبر السابق. وبين قطب أنه تم التعاون مع عدة جهات عالمية من بينها شركة أمريكية متخصصة قامت بعملية تصنيع المختبر بشكل يخدم أهداف الوزارة في المرحلة الحالية والمستقبلية مع ضمان سرعة ودقة النتائج وشمولية الفحص للفيروسات التنفسية الأخرى، إضافة إلى تجهيزه بالأجهزة ذات التقنية الحديثة ليتمكن الأطباء من متابعة المرضى، وخصوصاً مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي (ب و ج) والإيدز، واستغرقت التجهيزات حوالي 3 أشهر في الولايات المتحدة الأمريكية، وتم تركيب المختبر المتقدم وتجربته بمقارنة نتائج فحوصه بنتائج المختبرات الإقليمية الأخرى المماثلة كاختبار لجودة فحوصاته حسب المعايير والمواصفات الدولية.