كتبت يوم السبت عن التحدي الذي كسبته بغياب الجماهير السعودية عن مباراة الافتتاح، وقد أحزنني كسب التحدي مثلما أحزنتني نتيجة ومستوى تلك المباراة، واليوم أكتب متحدياً - مرة أخرى - جماهيرنا السعودية أن تتفوق على الجماهير اليمنية في العدد والفاعلية، ويقيني أنني سأكسب التحدي مرة أخرى بكل أسف، أقولها لأنني أعرف أن جماهيرنا في الرياض ربما تحضر بأعداد كبيرة ويساعدهم المنظمون بمنحهم مساحة أكبر في المدرجات بحسب النظام الذي يعطي الأفضلية للفريق المستضيف، إلا أنني على يقين بأن صوت الجماهير اليمنية سيكون أعلى وتفاعلهم سيكون أفضل وموعدنا درة الملاعب. يروق لي الجمهور اليمني المتعطش لأي إنجاز يضع الكرة اليمنية على الخارطة الآسيوية ويسعد جماهيرها الوفية، ولا أبالغ إذا قلت بأن اليمنيين قادرون على تحقيق المستحيل متى توفرت لهم بعض الإمكانات الموفرة لنظرائهم في دول مجلس التعاون، فكثير من المواهب الخليجية أصولها يمنية ولكنها نشأت وترعرعت وصقلت في الأندية والملاعب الخليجية، ولعل الجماهير اليمنية التي ستهزّ أركان ملعب الملك فهد الدولي هذا المساء تمني النفس بالصعود للمرة الأولى لنصف نهائي دورة الخليج العربي. لذلك أتوقع أن يتضاعف إبداع الجماهير اليمنية وتتعالى أصواتهم بالمقارنة بالمباراتين الماضيتين، ليأتي دور الجماهير السعودية في الرد والوقوف إلى جانب الصقور التي لن تطير بدون أجنحة الجماهير، ولأجل منتخبنا الوطني نمني النفس بحضور جماهيري مميز في يوم الجماهير، حيث ستكون الكلمة الفصل للجماهير التي ستؤازر فريقها من قبل بدء المباراة حتى بعد صافرة النهاية، وستكون برأيي أفضل مباراة جماهيرية في خليجي22. من منبر الرياضية أتحدى الجماهير السعودية أن تملأ مدرجات ملعب الملك فهد مثلما ملأته في افتتاح الملعب عام 1988 وقبل أسابيع في نهائي دوري أبطال آسيا، وأتحدى أن يكون صوت جماهيرنا أعلى من صوت الجماهير اليمنية. تغريدة tweet: لا يختلف اثنان على تفوق المنتخب القطري على المنتخب اليمني في كافة المراكز مع أفضلية المدرب والأجهزة الأخرى، لكن اليمن تمكنت من خطف نقطة التعادل التي كانت ثاني نقاط المنتخب الذي يحققها للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته الخليجية، ولذلك أتمنى أن يتعلم نجوم الأخضر من تجربة نجوم العنابي في مواجهة نجوم منتخب البن والعسل في يوم الجماهير، وعلى منصات الجماهير نلتقي.