لا حياة لمن تنادي نصاب بخيبة أمل عندما يُساء فهمنا من أناس ظننا أنهم يفهموننا ونُصدم أكثر عندما لا نجد منهم أدنى تقدير ، فتأكدنا أنه لا حياة لمن تنادي . لقد أشعلنا أصابعنا شمع لننير طريقهم فأحرقنا لهيب الشمع ولهيبهم فأكتشفنا أن لا حياة لمن تنادي . ضحينا من أجل أن يصلوا وجعلنا أكتافنا سلماً ليصعدوا عليه للعُلى وعندما أشتد أزرهم ووصلوا تعالوا علينا فوثقنا أنه لا حياة لمن تنادي. نصحناهم ووجهناهم و أرشدناهم ليكونوا في أفضل وأعلى المراتب وأحسن الأماكن فلم يهتموا وعملوا بما راق لهم وأعتبروا نصحنا نقشاً على الماء ، ما أن كتب يُمحى في حينه ولم يبقى منه غير أن لا حياة لمن تنادي . هم أناس في ثياب زاهية جميلة ومظهر راقي وقد تجد منهم حلو الحديث إن كانوا تحت الأضواء ولكن لديهم بعض النقص يظهر عندما تخاطب عقولهم بالحقيقة وتوضح لهم بأنهم ليسوا على صواب فحينها يتنكرون لك ويصيحون بوجهك وتتغير ملامحهم وأحاديثهم لتصبح كطعم العلقم مر المذاق لعلمهم أنك على حق وهم يخشون الحقيقة ، متناقضون يظهرون بصورة مثالية أمام الجميع وفي الأصل هم مجرد تماثيل جوفاء كالطبل صوت بلا مضمون ، حقاً لا حياة لمن تنادي. لقد أكتفينا منكم ولن نكترث لكم وأنتم لا تستحقون وسنمضي في طريقنا لنصل إلى المجد والعلى فهدفنا أن نسموا لعنان السماء ولن نلتفت لكم لتعيقوا خطانا وأعلموا أننا قد أوذينا منكم فتألمنا قليلاً وتعلمنا كثيراً فتغيرنا للأفضل وأصبح شعارنا عن فئتكم : ( لاحياة لمن تنادي ) . بقلم الكابتة / مرفت محمود طيب