عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: تكشّفت لـسبق معلومات جديدة عن حادثة الفوسفين التي تضررت منها إحدى الأسر بالرياض صباح أمس. وأكدت المصادر أن العامل الذي قام برشّ المبيد الحشري السامّ تمت إحالته للجهات الأمنية لاستكمال الإجراءات اللازمة حياله. وأوضحت المصادر أن قسم الطوارئ بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، كان قد استقبل، صباح أمس، 13 حالة تعرّضت لغاز الفوسفين السامّ؛ حيث أُدخلت 3 حالات (سعودية وابنها وإثيوبية) غُرَف التنويم، وحالتان تمت ملاحظتهما لساعات محدودة في قسم الطوارئ، وغادرت بعد تلقيها العلاج، و8 حالات غادرت المدينة الطبية، بعد التأكد من عدم تعرّضها للغاز السام، وعدم ظهور الأعراض. وكانت إحدى الفلل المكونة من ٣ طوابق والواقعة في شرق العاصمة الرياض، قد تم رش مبيد حشري سامّ (فوسفيد الألومنيوم) داخلها؛ بغرض قتل الحشرات، وتسبب ذلك في إصابة 5 أفراد بأعراض (تمثّلت في: الغثيان، واحمرار بالعيون، والكحة، واختناق بالجهاز التنفسي)، وهم الأكثر تضرراً؛ فيما تلاشت الأعراض في الحالات الباقية التي ضمت أشخاصاً من الجنسية اليمينة. وبيّنت مصادر طبية أن الحالات في مجملها لم تصل لحد الخطورة القاتلة؛ ولكن بعض الحالات احتاجت متابعة وأدخلت التنويم، إلى حين الاطمئنان عليها وزوال الأعراض. وحذّرت المصادر من استخدام حبوب فوسفيد الألمونيوم داخل المنازل لأي سبب كان؛ وذلك لخطورتها القوية في فشل أعضاء متعددة في الجسم، تصل للوفاة في حالات كثيرة. ولفتت المصادر إلى أن الثلاث الحالات التي أدخلت للتنويم لا تزال تعاني وتحتاج إلى متابعة الأعراض حتى زوالها. يُشار إلى أن مديرية الدفاع المدني بالرياض، أخلت فِرَقُها أمس الفيلا؛ وذلك بعد ورود بلاغ يفيد بحدوث حالات اختناق لخمسة أشخاص، ونقلهم للمستشفى؛ وذلك بعد استخدام مبيد حشري بإحدى الشقق. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية منطقة الرياض الرائد محمد الحمادي حينها، أنه -وعلى الفور- هُرِعَت فِرَق التدخل في حوادث المواد الخطرة وفرقتا إنقاذ وسيارة إسعاف للموقع بحي النسيم؛ لتُباشر الفِرَق أعمالها؛ حيث تم إخلاء بقية السكان وتطهير وحرز المادة، وأخذ قراءات للغازات المنبعثة من كامل المنزل؛ حيث اتضح وجود نسبة عالية التركيز لمادة فوسفيد الألمنيوم الخطرة؛ ليتم على ضوئها التحفظ على الأفراد الذين قاموا بعملية الرشّ حتى الانتهاء من الإجراءات النظامية لمثل هذه الحالات. وحذّرت مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض من استخدام هذه المواد الخطرة، التي تنطلق منها غازات خانقة عديمة اللون عند تعرضها للرطوبة؛ مما يسبب الوفاة لا سمح الله، كما حذّر الدفاع المدني أيضاً من التعامل مع أفراد مجهولين في عمليات رشّ المبيدات الحشرية؛ موضحاً أن الشركات النظامية والمتخصصة هي أكثر أماناً من أفراد يتواصلون بأرقام الجوال فقط.