×
محافظة المنطقة الشرقية

معلبات المواد الحافظة تسحب البساط من طاولات الطعام

صورة الخبر

قتل أربعة اسرائيليين ثلاثة منهم يحملون الجنسية الأمريكية والرابع بريطاني, واصيب ثمانية اخرون بجروح في هجوم فدائي نفذه مقاومان مقدسيان على كنيس يهودي في الشطر الغربي من مدينة القدس، قبل استشهادهما برصاص قوات الاحتلال، وذلك بعد يوم واحد من جريمة قتل السائق المقدسي يوسف الرموني على ايدي عصابات المستوطنين. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان شابين فلسطينيين هما غسان محمد ابو الجمل (30 عاما) وابن عمه عدي عبد ابو الجمل (21 عاما) من قرية جبل المكبر شرق القدس، اقتحما فجر الثلاثاء كنيسا يهوديا في منطقة "هار نوف" (دير ياسين المدمرة) وانهالا على من بداخله طعنا بالسكاكين والبلطات والرصاص ما اسفر عن مصرع اربعة مستعمرين يهود بينهم رجل أمن، واصابة ثمانية آخرين بجروح، وقد وصفت حالة احدهم ببالغة الخطورة وثلاثة اخرين بالخطرة والباقي ما بين متوسطة وطفيفة. واشارت المصادر الى ان ضابط شرطة تواجد في المكان اشتبك مع المهاجمين اللذين ينتميان الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واستدعى قوات اضافية قامت بملاحقتهما والاشتباك معهما ما ادى الى استشهادهما. يشار الى ان الكنيس يقع في منطقة قريبة من المكان الذي عثر فيه على جثة السائق المقدسي يوسف الرموني مقتولا شنقا داخل الحافلة التي يعمل عليها وتتبع شركة "ايغد" الاسرائيلية. واثر ذلك زجت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة الى موقع الهجوم وقامت بعمليات تمشيط واسعة النطاق تحسبا لوجود مهاجم ثالث، فيما شنت عمليات دهم لمراكز العمل واجبرت العمال المقدسيين على المغادرة الى منازلهم، في ظل انفلات عصابات المتطرفين والمستوطنين اليهود الذين نفذوا اعتداءات واسعة النطاق على العمال العرب. في غضون ذلك، دهمت قوات كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال منزلي المنفذين في جبل المكبر واعتدت على عائلتيهما وعلى كل من تواجد بالمكان، فتصدى لها الشبان في مواجهات عنيفة اطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز والصوت واصابت اكثر من عشرين مواطنا بجروح، بينهم والدة الشهيد عدي أبو الجمل، فيما اعتقلت عددا من ذوي الشهيدين اللذين قالت انهما كانا يعملان في بقالة قريبة من الكنيس المستهدف. وفي السياق ذاته، اعترفت قوات الاحتلال بتعرض احدى آلياتها لاطلاق نار من داخل سيارة فلسطينية قرب مستعمرة "كدوميم" بمنطقة نابلس، دون وقوع اصابات او اضرار، فيما لاذ المهاجمون بالفرار. ودانت الرئاسة الفلسطينية. وقالت انها تدين على الدوام عمليات قتل المدنيين من أي جهة كانت، وتدين كل أعمال العنف أياً كان مصدرها، وتطالب بوقف الاقتحامات للمسجد الأقصى واستفزازات المستوطنين وتحريض بعض الوزراء الإسرائيليين. واكدت الرئاسة أنه آن الأوان لإنهاء الاحتلال وإنهاء أسباب التوتر والعنف، مؤكدة الالتزام بالحل العادل القائم على أساس حل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية، والحفاظ على جو التهدئة والتفاهمات التي تمت مع الملك عبدالله الثاني ووزير الخارجية الأميركي جون كيري في عمان. من جانبها، اكدت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية "أن العملية البطولية التي نفذها المقاومان غسان وعدي أبو الجمل تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال وقادته وقطعان مستوطنيه بحق شعبنا الفلسطيني ومقدساته." وقالت في بيان أمس "ان أي عمل مقاوم يستهدف اقتلاع المستوطنين والمحتلين الذين يدنسون أرضنا. وهذه العملية وغيرها من العمليات البطولية التي ينفذها أبطال القدس رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال وشكلا من أشكال المقاومة الشعبية، كما ندعو لتطويرها وتوحيد كل الجهود نحو مقاومة موحدة وتصعيد المواجهات ضد المحتلين وقطعان مستوطنيه، فلا مكان لهم على أرضنا". وفي ردود الفعل الاسرائيلية، زعم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "ان هذا الاعتداء هو نتاج التحريض الذي يمارسه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحركة "حماس" في ظل صمت الاسرة الدولية". وقال "إن إسرائيل سترد بقوة متناهية على مثل هذه الاعتداءات". وتوعد وزير الحرب الاسرائيلي موشيه يعالون بملاحقة المسؤولين عن تنفيذ الهجمات وضربهم داخل إسرائيل وخارجها. مؤكداً انه "لن يسمح لأحد بتشويش مجرى الحياة الطبيعي لمواطني الدولة".