أبها علي فايع شدد الدكتور أحمد آل فايع، على أن المملكة العربية السعودية قامت على «الوسطية»، التي طالب بالحفاظ عليها عن طريق تعميق مفهوم المواطنة، بتحييد الطائفية والقبلية والمناطقية. جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة «المملكة العربية السعودية.. تاريخ وإنجاز» التي أقيمت بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ83 للمملكة، بالتعاون بين جامعة الملك خالد ونادي أبها الأدبي، مساء أمس الأول في مقر النادي. وأشار آل فايع، في حديثه خلال الندوة، إلى أن مراحل الوحدة في الجزيرة العربية كانت مهمة، موضحاً أن الملك عبدالعزيز، بسماته الشخصية التي كان يمتلكها، استطاع توحيد مناطق المملكة. وشارك في الندوة، التي أدارها الدكتور أبو ملحة، إلى جانب آل فايع، كل من الدكتور سعيد القحطاني والدكتور غيثان آل جريس، الذي تحدث عن «محطات تاريخية في تاريخ الجزيرة العربية.. ديانات ورسل»، حيث اعتبر الدين فاصلاً بين العصر الجاهلي وعصرنا الحديث، مشيراً إلى أن الفوضى كانت ضاربة بأطنابها في أنحاء الجزيرة. وقال: عليه فإن يومنا الوطني نتاج حكومات سعودية ثلاث، كانت حكومة الملك عبدالعزيز أفضل تلك الحكومات، وأن الواجب علينا أن نتأمل في أمننا وطمأنينتنا كي ندرك قيمة هاتين النعمتين العظيمتين. فيما تطرَّق الدكتور سعيد القحطاني، إلى تاريخ المملكة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية وإسهاماتها الدولية في جل القضايا، لافتاً إلى أن سياسة المملكة واضحة ومتفاعلة مع العالم. وفي الفترة المخصصة للمداخلات، انتقد الدكتور محمد آل زلفة، دور جامعة الملك خالد، مشيراً إلى أنه كان ينبغي عليها أن تقدم فعاليات احتفالية لمدة أسبوع، وفي أروقتها. إلا أن وكيل عمادة شؤون الطلاب في الجامعة، الدكتور محمد متعب، نفى تقصير الجامعة في الاحتفال باليوم الوطني، موضحاً أن لديها ثلاثة أيام تقيم فيها برامج ثقافية، إضافة إلى إقامة حفل منوَّع على ملعب الجامعة. من جانبه، تساءل الدكتور حسن الشوكاني عن دور التاريخ الذي يدرسه أبناء المملكة في التعريف بالمنجز الذي تحقق، وتعزيز الانتماء الوطني للناشئة، وكذلك إبراز الشخصيات التي ساهمت في هذا الإنجاز؟، مضيفاً أن التركيز على الجانب العسكري فقط في تاريخ المملكة يُعد خطأ، لأن الملك عبدالعزيز خرج ليبني أمة، وهذا ما تغفل عنه كتب التاريخ في المدارس. أما الدكتور اليمني محمود الشعبي، فتطرق إلى مواقف المملكة من اليمن، مقدماً شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دوره في الخروج باليمن من حرب أهلية كان يتوقع أن تنشب بين أبنائه. فيما انتقد الدكتور محمد الثبيت، تركيز الندوة على جانبين فقط، وإغفال الجوانب الأخرى المهمة في مستقبل هذا البلد، مثل الاقتصاد.