أوصى أمناء الاتحادات الخليجية، إضافة إلى العراق واليمن خلال اجتماعهم الذي عقد أمس، برئاسة أحمد الخميس مدير دورة كأس الخليج الـ 22 في الرياض، بإقامة "خليجي 23" في الكويت بدلا من البصرة، بسبب أن الأخيرة غير مهيأة لاستضافتها بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وعدم استقرارها. وينتظر أن يحدد رؤساء الاتحادات الخليجية، إضافة إلى العراق واليمن مصير البلد المستضيف للبطولة المقبلة خلال اجتماعهم اليوم في الرياض. وكان من المقرر أن تستضيف البصرة منافسات النسخة الحالية، لكنها نقلت إلى الرياض لعدم استقرار الوضع الأمني في العراق واستمرار الحظر من الـ "فيفا"، وهو الوضع الذي لا يزال قائما ويهدد استضافتها لـ "خليجي 23". وكشف مسؤولو الرياضة العراقية عن مساعيهم الجدية للحصول على موافقة "فيفا" على إقامة المباريات في العراق ورفع الحظر حتى تتمكن البصرة من استضافة "خليجي 23" خصوصا أن العراق أبدى استعداده وجاهزيته لتنظيم النسخة المقبلة، لكن يبقى عامل الاستقرار الأمني حاجزا أمام استضافة البطولة. وأكد سعود المهندي نائب رئيس الاتحاد القطري الذي ترأس فريق التفتيش على المنشآت أولا في البصرة ثم في الرياض لإقامة الدورة الحالية في تصريحات صحافية "أن بطولة خليجي 23 مقرر إقامتها في العراق في مدينة البصرة، وذلك من قبل رؤساء الاتحادات، ولكن الأمر لا يمكن أن يتم الآن بهذه الطريقة، فهناك اشتراطات عدة مفروضة على الاتحاد العراقي يجب تحقيقها، وفي مقدمتها تحقيق الجانب الأمني". وتابع "لنكن واقعيين، فالعراقيون أنفسهم يدركون أن الوضع غير مستقر لديهم هناك، واستقرار الأوضاع سيكون عاملا مهما في أمر استضافتهم، لكنه لن يكون العامل الوحيد، بل هناك عوامل أخرى أهم أبلغنا العراقيون بها وهم يعرفونها، وهي موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم على إقامة البطولة هناك، فالاتحاد الدولي كما يعلم الجميع لديه حظر على إقامة مختلف الأنشطة في العراق، ولكي يستضيف العراق بطولة الخليج في البصرة فعليه العمل لأجل إقامة البطولة وذلك من خلال رفع الحظر". وكان تقرير اللجنة الدائمة لأمناء سر الاتحادات المشاركة في الدورة الخليجية قد أوصى في وقت سابق بـ"إسناد استضافة النسخة الـ 23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت مطلع عام 2016". وأضاف المهندي "بطبيعة الحال، ليس من المنطق أن يتم الانتظار كثيراً لتحديد مستضيف خليجي 23، فحتى إن تم نقل البطولة إلى دولة الكويت فليس من المنطق التأخر في ذلك، بل على العكس يجب أن يتم تسليم ملف الاستضافة في وقت مناسب، ليتمكنوا من العمل بشكل جيد لصالح إنجاحها". من جهته، أعدت لجنة أمناء سر الاتحادات الخليجية والعراق واليمن خلال اجتماعها عددا من التوصيات التي رفعت إلى رؤساء الاتحادات الخليجية، ومنها تعديل بعض لوائح الدورة، وتبادل الحكام بين الدول الخليجية في الدوريات المحلية، إضافة إلى عقد دورات تدريبية بين الأعضاء للاستفادة من الخبرات، بينما قدم نائب رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم صالح الفارسي، مقترحاً يتضمن تأسيس لجنة دائمة لدورة كأس الخليج العربي لكرة القدم. وبين أحمد الخميس مدير دورة كأس "خليجي 22" أن مقترح الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم بشأن تحويل دورة كأس الخليج إلى أولمبياد رياضي خليجي يحتاج إلى دراسة مستفيضة من جميع اللجان الأولمبية، مشيراً إلى أن الدورة في نسختها الـ22 الحالية نجحت بكل المقاييس، لما لمسناه من انطباعات الوفود الخليجية". إلى ذلك، سيحتفي الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة المنظمة العليا لـ "خليجي 22" برؤساء الوفود بإقامة حفل غذاء رسمي ظهر اليوم في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي في الرياض يعقبه تكريم قيادات اللجنة الأولمبية السعودية.