تجددت الرحلات البرية المحببة لأهالي حائل مع دخول فصل الشتاء واعتدال الأجواء التي تميل للبرودة، ولم تهدأ عاصفة التجهيزات الاستعدادية لهذا الموسم لدى الكثير من أهالي المنطقة للتزود بمستلزمات الرحلات البرية من المخيمات والحطب والفرش ومولدات الكهرباء وأدوات تجهيز الطعام قبل أن يتقاطر هواة البر على المواقع البرية الجذابة بطبيعتها لنصب المخيمات المؤقتة وقضاء أوقات العطلة الأسبوعية في سفوح أجا وسلمى ووسط النفود الكبرى شمال حائل والتمتع بالأجواء الخلابة. وانقسم هواة البر بين التمتع في نصب المخيمات في بطون الأودية وسفوح الجبال في عدد من الأماكن مثل منطقة الرعيلة والشعيبين وجو وصحى وسنيم وسطح سلمى وعانقة والنهايد وحيه والمختلف وعدد من المواقع الواسعة والغنية بطبيعتها الجميلة والجذابة، وبين التنزه في النفود الكبرى، خاصة منطقة جبة والجفر وقناء والعليم، بينما فضل عدد من الأهالي قضاء أوقاتهم ورحلاتهم البرية في مناطق قريبة من المدينة مثل منتزه مشار الطبيعي والمزود بكثير من الخدمات مثل الماء والجلسات العائلية، ويبدأ التردد عليه منذ الصباح الباكر حتى العودة بعد منتصف الليل. ودبت الحركة الاقتصادية في عدد من محطات الوقود والمحال التجارية على مخارج المدينة، خاصة شمال المنطقة والمحال المتخصصة في بيع مستلزمات الرحلات البرية وشهدت هذه المحال مبيعات كبيرة، حيث يعتبر هذا الموسم موسما لهذه المحال، وقال ثامر العريبي أحد هواة البر إن الرحلات البرية هي هوايته المفضلة، وأفضل فصل الشتاء على فصل الصيف لممارسة هذه الهواية فمنذ أول أيام الشتاء ودخول الموسم نقوم ومعي مجموعة من الشباب بتجهيز متطلبات الرحلة البرية من خيمة وعزبة قهوة وشاي وطبخ وفرش ومولدات كهرباء وحطب ونرتحل من منطقة لأخرى للتمتع بطبيعة المنطقة، مضيفا أن حائل تضاريسها متنوعة ما بين السهول والهضاب والجبال والنفود والأودية، ما يجعل هاوي البر يتمتع كثيرا بالتنوع في الأماكن، مشيرا إلى أنهم يشدون الرحال أسبوعيا لمكان معين، ويبيتون فيه العطلة الأسبوعية ونعود ونستمر على هذا النهج حتى دخول فصل الصيف. أبان عايد سالم الشمري أن الرحلة البرية القصيرة، التي لا تتجاوز يوما واحدا، التي نسميها (القيلة)، يخرجون فيها منذ الصباح الباكر، ويعودون بعد منتصف الليل، وبالنسبة إليهم هي ألذ من المبيت في الصحراء، وتكون هذه الرحلة في بطون الأودية وسفوح أجا وسلمى، وكذلك النفود الكبرى، التي نفضلها كثيرا على بعض المواقع كونها تكون منطقة جميلة وقت الشتاء، وتمتاز بتوفر الحطب، الذي يشكل عنصرا مهما في الرحلة البرية وقال إن نسبة عظمى من أهالي حائل يفضلون فصل الشتاء لما يمتاز به جوها وطبيعتها من عوامل جذب تساعد هاوي البر على التمتع برحلته. من جهته، يفضل مشعل الجارالله نصب مخيم ثابت في سفوح جبال أجا مجهز تجهيزا كاملا بجميع محتوياته من مطبخ ووسائل تدفئة وإنارة وتلفزيون وقال إن المخيم الثابت أفضل بكثير من التنقل في البر من مكان لآخر فنحن كمجموعة من الشباب مع دخول الشتاء ننصب المخيم في أحد الأودية والمواقع الجميلة، التي تبعد نحو 15 كم شمال غرب حائل ونوجد فيه بشكل مستمر حتى خروج فصل الشتاء ففيه المتعة وجمال الطبيعة وقربه من المدينة وتوافر جميع الخدمات بما فيها شبكات الجوال.