علقت بعض الصحف الأميركية والبريطانية على الانتخابات التشريعية الإسرائيلية واحتمال فوز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فيها، وتداعيات ذلك على القضية الفلسطينية. فقد كتبت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في افتتاحيتها أن نتائج استطلاعات الرأي في الانتخابات التشريعية أمس أشارت إلى أن نتنياهو يمكن أن يحقق فوزا كبيرا، وهذا ما حدث بالفعل بعدما تأكد اليوم حيث أعلن نتنياهو فوزه وبدأ يدعو الشركاء المحتملين. وأشارت الصحيفة إلى أنه أياً كان الفائز فلن يكون ضمن الدبلوماسية النووية للرئيس الأميركي باراك أوباما مع إيران، لأن الجميع تقريبا على مختلف الأطياف السياسية الإسرائيلية يعارضون التوصل لاتفاق مع طهران. " الشيء الأكثر لفتا للانتباه في الانتخابات الإسرائيلية هو مدى قلة استعداد الأحزاب السياسية للتصدي للمستوطنات غير الشرعية والصراع مع الفلسطينيين، ويبدو من المرجح أن الأمور ستظل على حالها كما كانت آخر مرة " وذكرت الصحيفة أنه إذا تمكن نتنياهو من تشكيل حكومة جديدة فإن كثيرين سيثمنون موقفه المتشدد من الأمن في الأيام الأخيرة، وأن فوزه سيكون أخبارا مؤسفة لأوباما الذي عمل جاهدا على إحباطه، بما في ذلك محاولة وقف والتقليل من أهمية خطابه أمام الكونغرس الأميركي هذا الشهر، وختمت بأن ديمقراطية إسرائيل الخشنة غير كاملة، مثل ديمقراطية أميركا، لكنها الوحيدة الموثوق بها في مرجل الشرق الأوسط الدموي. وفي السياق نشرت صحيفة إندبندنت أن الشيء الأكثر لفتا للانتباه في الانتخابات الإسرائيلية هو مدى قلة استعداد الأحزاب السياسية للتصدي للمستوطنات غير الشرعية والصراع مع الفلسطينيين، ويبدو من المرجح أن الأمور ستظل على حالها كما كانت آخر مرة. وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الإسرائيليين يعتقدون أن الضفة الغربية من حقهم، وأن المستوطنات غير شرعية في عيون بقية العالم فقط وأنه ينبغي عليهم عدم التدخل، وأضافت أن هذا هو موقف الأحزاب التي قد تختلف حول السياسات الداخلية لكنها لا تقدم حلولا حقيقية. وفي مقال آخر في الصحيفة نفسها، انتقد كاتبه زعم إسرائيل كونها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وقال إن نحو 4.5 ملايين فلسطيني تحت سيطرتها في الضفة الغربية وغزة ليس لهم رأي في البت في أي حزب سياسي سيتحكم في كل جانب من جوانب حياتهم. وقالت الصحيفة إن إسرائيل ليست لجميع مواطنيها وأولئك الخاضعين لسيطرتها، مشددة على أنها دولة عرقية استعمارية تستخف بالقانون الدولي يوميا بقمع الفلسطينيين في حالات متفاوتة من الاحتلال، وأنها تفعل ذلك بتواطؤ أوروبي وأميركي، وهي أبعد ما تكون عن كونها منارة الديمقراطية الساطعة في الشرق الأوسط.