نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رعى ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، مساء أمس، حفل افتتاح دورة كأس الخليج العربي الـ22 لكرة القدم، وذلك على إستاد الملك فهد الدولي في الرياض، قائلا: "بسم الله وعلى بركة الله أعلن افتتاح الدورة". وكانت البساطة هي العنوان الأبرز لحفل الافتتاح الذي امتد إلى نحو 30 دقيقة فقط، مبتدئا بالسلام الملكي ومنتهيا به. وكان الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس اللجنة المنظمة العليا للدورة الأمير عبدالله بن مساعد، قد ألقى كلمة ترحيبية، شكر فيها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رعايته للدورة، ولسمو ولي ولي العهد تشريفه حفل افتتاحها، بما يعكس اهتمامهما بالرياضة السعودية والشباب السعودي والعربي. كما رحب الأمير عبدالله، برؤساء اتحادات كرة القدم وأعضاء الوفود من الدول الشقيقة المشاركة في الدورة، وضيوف الدورة من الأشقاء والأصدقاء، مشددا على أهمية هذا الحدث، ومتمنيا للأشقاء طيب الإقامة في المملكة، وتقديم مستويات ترضي جمهورهم الكبير، وتعكس مدى التقدم الذي حققته كرة القدم الخليجية. وعقب الكلمة الترحيبية رُفع علم الدورة على السارية الجنوبية للملعب، حيث سيبقى مرفرفا طيلة أيام إقامتها بانتظار أن يتم تسليمه في نهايتها للدولة التي ستنظم النسخة الـ23 من الدورة. ومع انتهاء الكلمة ورفع العلم، بدأت عروض الصوت والصورة باستخدام الليزر الذي حول أرضية الميدان إلى أمواج من الضوء، لتظهر لوحة عاكسة انتصبت وسط الميدان دلة القهوة العربية كناية عن الكرم، فيما كان اسم المملكة العربية السعودية المكتوب بأضواء الليزر يطوف في أرجاء الميدان. وركزت فقرات الحفل على الرغم من بساطتها على عروض رمزية تشدد على وحدة الخليج العربي، وعلى امتزاج قلوب أهل الخليج بماء الخليج الذي زادها عذوبة وصلابة، فيما كانت اللوحة الكبيرة التي تتوسط الملعب تعرض أعلام الدول المشاركة في الدورة، مختتمة بعرض ضوئي للأمواج، رافقه عرض صوتي حول الملعب إلى موج هادر. وعرج العرض ليقدم بشكل موجز قصة تحد لوطن انتقل من الصحراء إلى النماء، منتقلا بعد ذلك إلى استعراض لمحات عن الدول المشاركة فيما كانت اللوحة تعرض لمباريات منتخبات هذه الدول ومشاركاتها السابقة في الدورات الخليجية، وهو ما تفاعل معه الجمهور بالتصفيق والتشجيع. وانتهى المطاف بظهور شعار الدورة وكأسها على اللوحة، وسط دائرة شكلها عدد من الشباب السعودي بلباسه التقليدي، مترافقة مع غناء الإماراتي حسين الجسمي، والسعودي رابح صقر، اللذين تغنيا بكلمات عبدالله أبو راس، ليختتم الحفل كما بدأ بالسلام الملكي، مفسحا المجال أمام المنتخبين المتباريين في المباراة الافتتاحية السعودية وقطر للدخول إلى أرضية الميدان لإجراء عمليات التسخين، تمهيدا لخوض النزال الافتتاحي.