اهتمت عناوين كبريات الصحف البريطانية والأميركية الصادرة اليوم بموضوعات تتعلق بالشرق الأوسط ومنها لمحة عن الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وتحذير من تنامي قوة تنظيم الدولة الإسلامية بما يهدد أمن الولايات المتحدة، وكيفية معالجة قضية افتداء الرهائن، إضافة إلى حمل مسيحيي العراق السلاح ضد تنظيم الدولة دفاعا عن مدنهم وأراضيهم. فقد أوردت صحيفة ديلي تلغراف لمحة عن معاذ الكساسبة الذي أحرقه تنظيم الدولة حيا، أنه كان أحد ثمانية أبناء لأسرة عريقة في الأردن وأول عسكري في التحالف الدولي يسقط في أيدي التنظيم بعد تحطم طائرته الحربية قربمعقل التنظيم في مدينة الرقة بشمال سوريا. ولد الكساسبة عام 1988 بمدينة الكرك الأردنية ويعرف عن قبيلته أنها من أشد مؤيدي الحكومة وأصبح من العادة التحاق العديد من رجال القبيلة بالجيش الأردني،وتخرج في كلية الملك حسين الجوية عام 2009 وبعدها التحق بسلاح الجو الملكي، وبعد المزيد من التدريب تأهل كطيار عمليات عام 2012 وانضم إلى السرب رقم 1 بقاعدة موفق السلطي الجوية لطائرات أف 16. توسع الإرهاب وفي سياق آخر نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز تحذيرا لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) من أن الإرهاب والتهديدات الإلكترونية والعسكرية تشكل أكبر تحد لأميركا. وجاء في التحذير الذي أطلقه كبير مسؤولي الاستخبارات بالبنتاغون، أن النشاط العسكري الروسي في أوجه منذ الحرب الباردة، وأن الهجمات على أنظمة الحواسيب الأميركية من قبل بعض الدول في تزايد، وأن تنظيم الدولة يتوسع في المناطق المضطربة بشمال أفريقيا. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التحذيرات جاءت على خلفية نشر شريط الفيديو الذي أظهر قيام تنظيم الدولة بحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا وبعد يوم من اقتراح للرئيس الأميركي باراك أوباما بإلغاء تقليص الإنفاق العسكري للمساعدة في المعركة ضد المتطرفين الإسلاميين الذين يسيطرون على أجزاء من العراق وسوريا. " المئات من مسيحيي العراق بدؤوا للمرة الأولى يحملون السلاح لقتال التنظيم لاستعادة المدن التي استولى عليها والتحقوا بالفعل بمنشأة عسكرية أميركية سابقة في شمال شرق العراق للتدرب على حمل واستخدام السلاح " اقتصاد الخطف وعلى صعيد دفع الفدى عن رهائن الإرهاب، كتبت صحيفة نيويورك تايمز أن هناك طريقة يمكن أن تغير هذه اللعبة وتقلب الطاولة على المختطفين وتقوض ما وصفته بـ"اقتصاد الخطف". وأوضحت الصحيفة أن هذا الأمر يمكن أن يتم من خلال سيناريو تقوم فيه الحكومة الاتحادية بتقديم مليون دولار مكافأة ووعد بالأمان لأي شخص، سواء كان من تنظيم الدولة أو غيره، يقدم معلومات تقود إلى إنقاذ الرهائن الأميركيين واعتقال خاطفيهم أو قتلهم، وبهذه الطريقة سيكون احتجاز أي رهينة أميركي محفوفا بالمخاطر بغض النظر عن مكان اختباء الخاطفين لأن أي شخص، سواء كان منهم أو من غيرهم، قد ينقلب عليهم في أي وقت. وعنمواجهة تنظيم الدولة أيضا نشرت صحيفة وول ستريت جورنال أن المئات من مسيحيي العراق بدؤوا للمرة الأولى حمل السلاح لقتال التنظيم لاستعادة المدن التي استولى عليها والتحقوا بالفعل بمنشأة عسكرية أميركية سابقة في شمال شرق العراق للتدرب على حمل واستخدام السلاح. وقال المجندون الجدد في "المليشيا المسيحية العراقية" إن القوات الحكومية تركت أسرهم تحت رحمة المسلحين العام الماضي وهذا هو ما جعلهم يسعون لتشكيل قوة تحافظ على أمن مدنهم وقراهم بعد دحر التنظيم.