سيطر رجال قبائل يمنيون على مرفأ نفطي كبير بجنوب البلاد ومطار وقاعدة جوية بعدما انسحبت القوات العسكرية المكلفة بالحماية من الموقع. وأفاد مسؤولون محليون وسكان بالمنطقة بأن جماعة قبلية تعرف باسم المجلس الأهلي، وتتألف من أعضاء سابقين بتنظيم القاعدة ومجموعات قبلية أخرى، سيطرت على المرفأ في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت. وأضافوا أنه لم تقع أي اشتباكات بين الجنود والقوات القبلية. ويمثل المرفأ أحد المراكز الرئيسية في حضرموت، ويصدر يوميا ما بين 120 و140 ألف برميل من النفط الخام من حقول في المنطقة. كما سيطرت المجموعات القبلية أيضا على قاعدة جوية عسكرية في المنطقة وعلى مطار الريان الدولي. وكانت شركة مصافي عدن أعلنت أمس "حالة القوة القاهرة" في وارداتها وصادراتها النفطية مع تصاعد الحرب في اليمن. وتتيح حالة القوة القاهرة إعفاء الشركة من مسؤوليتها في حال عدم الوفاء بالالتزامات المترتبة عليها بموجب عقود تسليم النفط في حال كان ذلك ناجما عن ظروف استثنائية. وقال مصدر بمصفاة عدن "أعلنت المصفاة حالة القوة القاهرة لتفادي عواقب عجزها عن تسليم الشحنات". وأغلقت الشركة مصفاتها التي تبلغ طاقتها 150 ألف برميل يوميا، وعلقت طرح مناقصات استيراد المنتجات النفطية بسبب الأزمة. وتصدر مصفاة عدن في المتوسط حوالي خمسين ألف طن من مادة النفتا شهريا ووقود الطائرات أحيانا. ويعتمد اليمن على واردات البنزين والديزل التي تبلغ نحو ثلاثمائة ألف طن شهريا.