دعا علماء الدين فى مصر الى نبذ العنف والتخريب واصفين التفجير الذي وقع أمام مديرية أمن الدقهلية وأسفر عن وقوع إصابات بأنه عمل شيطاني لا يمت لاخلاق المصريين بصلة. من جانبه قال الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية فى تعليقه أن مثل هذه الأعمال تهدف الى اشاعة الفوضى وزلزلة الامن فى المجتمع، ولابد من الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن المجتمع داعيا الى نبذ العنف والتخريب والمصالحة لإنهاء حالة التشرذم والانقسام السياسي التى تسود المجتمع المصري منذ فترة واشاعة روح المودة التى دعا اليها الاسلام وتجريم أي أعمال من شأنها العبث بأمن واستقرار مصر. أما الداعية الاسلامي الشيخ محمد حمودة موجه علوم القرآن بالازهر فقد وصف التفجير الذى وقع أمام مديرية أمن الدقهلية بأنه عمل شيطاني لا يمت لأخلاق المصريين بصلة، مؤكدا أن الاسلام يرفض القتل والترويع والعبث بأمن المجتمع. وأضاف أنه لابد من الكشف عن مرتكبي مثل هذه الأعمال الإجرامية ومحاسبتهم حتى ينالوا الجزاء الرادع ويكونوا عبرة لمن يعتبر. وكان انفجار ضخم قد وقع في الساعات الأولى من صباح أمس بالقرب من مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة اسفر عن وفاة مجند واصابة 28 ، وتسبب في حالة من الرعب والفزع بين المواطنين، وهرب المواطنون من منازلهم بسبب الصوت العنيف للانفجار. وكان الدكتور خالد الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة المصرية قد أعلن عن وفاة شخص وارتفاع عدد المصابين إلى 28 مصابًا، جراء إلقاء قنبلة أمام مديرية أمن الدقهلية. وأعلنت وزارة الداخلية القبض على 66 من مثيري الشغب خلال مسيرات الاثنين للاخوان التي "خرج بعضها عن النهج السلمي". واشارت في بيان الثلاثاء الى ان تظاهرات الاخوان الاثنين "خرج بعضها عن النهج السلمي وجنح المشاركون فيها إلى استخدام العنف خاصة بالمناطق المحيطة بميدان التحرير، وميدان الجيزة، وطريق (القاهرة/الإسكندرية) الزراعي بالقليوبية، ومدينة الفيوم، والتى أدت إلى قطع الطرق وإعاقة الحركة المرورية، وحدوث اشتباكات بينهم وبين المعتصمين بميدان التحرير وأهالي تلك المناطق استخدم فيها الأسلحة النارية والخرطوش والأسلحة البيضاء".