×
محافظة المنطقة الشرقية

النيادي: عمان من المؤسسين لمشروع الربط الكهربائي الخليجي وتأخر انضمامها لأسباب فنية

صورة الخبر

تصدر الوضع في القدس، والظروف المحيطة بعملية السلام، مباحثات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني التي جرت في قصر الحسينية أمس مع منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني. وأكد الملك عبد الله الثاني على أن الأردن، وانطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس وحمايتها والمحافظة عليها، يقف في وجه الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف هذه المقدسات، خصوصا في الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك. كما أكد، في هذا الإطار، ضرورة تكثيف الجهود من جديد لتهيئة الأجواء لتذليل العقبات التي تقف عائقا أمام تحقيق تقدم في عملية السلام من خلال العمل على استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتي تبحث في جميع قضايا الوضع النهائي، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيزان) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين. ولفت الملك عبد الله الثاني إلى الدور المهم للاتحاد الأوروبي في دعم هذه الجهود، والذي يجب أن يستمر ويتواصل وصولا إلى إيجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية التي تشكل جوهر النزاع في المنطقة. وشدد، خلال اللقاء، على الحاجة إلى تكثيف التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التطرف ومكافحة الفكر التكفيري والحركات الإرهابية التي تستهدف الجميع دون استثناء، مبينا أن هذا الفكر لا يمت إلى الإسلام بأي صلة. وفيما يتصل بالأزمة السورية، جدد العاهل الأردني التأكيد على ضرورة إيجاد حل سياسي شامل للأزمة وتداعياتها، لا سيما استضافة المملكة لأعداد كبيرة من اللاجئين، وما شكله من أعباء كبيرة جدا على موارد الأردن وإمكاناته وبنيته التحتية، خصوصا في محافظات الشمال والوسط، موجها الشكر للاتحاد الأوروبي الذي كان سباقا في تقديم الدعم للأردن في هذا المجال، وداعيا المجتمع الدولي إلى تكثيف مساعدته وزيادتها بما يتناسب مع حجم الخدمات التي تقدمها المملكة للاجئين السوريين. من جهتها، وضعت المسؤولة الأوروبية العاهل الأردني في صورة لقاءاتها مع المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال جولتها الراهنة في المنطقة، تأكيدا على حرصها واهتمام الاتحاد الأوروبي بدعم جهود السلام. وعبرت عن تقديرها لدور الأردن وجهوده في تحقيق الاستقرار والأمن والسلام في الشرق الأوسط، مع الحرص على تطوير علاقات التعاون والصداقة والشراكة مع الأردن في مختلف المجالات، وبما يحقق المصالح المشتركة ويخدم قضايا المنطقة ويعالج تحدياتها. يشار إلى أن موغيريني، تزور الأردن ضمن جولة لها في المنطقة بعد توليها هذا المنصب مطلع الشهر الحالي. على صعيد متصل شدد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور أمس على أن الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية ضد مدينة القدس والمقدسات الإسلامية وخاصة المسجد الأقصى المبارك تعد «طعنة» في كل تفكير بالسلام، قائلا: «إن التطورات التي حصلت بالقدس خلال الأسابيع الأخيرة لا تدل على أخطاء إدارية أو تجاوزات من أفراد متطرفين بل هي خطة حكومية ونوايا واضحة لتغييب الحقائق في الأماكن المقدسة وخاصة بالأقصى». وأضاف النسور خلال مؤتمر صحافي عقده أمس: «إن حكومتنا تدين وبأقوى الكلمات التطورات الأخيرة التي حصلت في القدس، خاصة وأنه كان بإمكان سلطات الاحتلال أن تحول دون وقوعها».. متسائلا في الوقت ذاته: هل أصبح الأقصى لعبة انتخابية إسرائيلية؟ وحول استدعاء السفير الأردني لدى تل أبيب وليد عبيدات للتشاور على خلفية هذه التطورات، أكد النسور على أن هذا الاستدعاء كان له وقع سياسي كبير، كما أن غضبة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي يحظى بمكانة مؤثرة في العالم، إزاء الانتهاكات التي وقعت في الحرم القدسي الشريف، جعلت من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يحرص على الاتصال به واتخاذ إجراءات ليست كافية ولكنها في الاتجاه الصحيح. وعن المطالبات بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل (وادي عربة).. قال النسور: «إن المعاهدة يوجد فيها طرفان والإلغاء يحتاج لاستعدادات كما أن احترام الاتفاقية متوجب ليس على طرف دون الآخر بل على الطرفين، كما أن هناك نتائج تترتب عليها، سواء كانت سياسية أو عسكرية أو أمنية، ويجب أن يكون هناك البديل لإلغائها خاصة وأنها تلزم إسرائيل بالتزامات ضمن القانون الدولي». وفيما يتعلق بذكرى تفجيرات نوفمبر (تشرين الثاني) 2005 والتي أسفرت عن مقتل 56 قتيلا ونحو 115 جريحا.. أفاد رئيس الوزراء الأردني بأن هذه الذكرى تعتبر يوما أسود وحزينا على كل الشعب الأردني، متسائلا: ما الذي جناه الأردن والشارع الأردني حتى يتعرض لمثل هذه التفجيرات؟.. لافتا إلى أن الشعب الأردني أصابه من الجراح ما لم يصب شعبا آخر. ودعا النسور الأردنيين إلى اليقظة «لأنه إذا ما اختلت الصفوف نفد العدو وفتك بأبناء الأردن فتكا وأيضا بأشقائه باسم الإسلام»، لافتا في هذا الإطار إلى ما يجري في سوريا والعراق وغيرهما من الدول، ومنها مالي ونيجيريا وأفغانستان وباكستان وما تعرض له الجيش المصري في سيناء. وقال: «إنه لا يوجد عدل مطلق في الأردن ولكننا نحاول إفشاءه وترويجه»، مشددا على ضرورة يقظة ووعي الشعب الأردني وعلى كافة المستويات لإدراك حقائق الساعة، مشددا على أنه لا تسامح مع التفرقة «ولا نقبل التمييز أو التحيز.. وأيضا لا المحسوبية ولا الوساطة». ونبه رئيس الوزراء الأردني إلى أن الأمة باتت تقتل نفسها، كما أنه لا توجد حقبة في الإسلام مثل ما يحدث اليوم؛ حيث تسيل كل يوم دماء العرب والمسلمين على أيدي العرب والمسلمين، مؤكدا على أن الغرب بات ينظر إلى الأمة العربية والإسلامية على أنها عنوان الفشل والأمن والاستقرار رغم أن الإسلام هو دين السماحة والاعتدال وقبول الآخر. ومن جانبه، قال وزير الداخلية إن قرارا لمجلس الوزراء صدر اليوم بخصوص التسهيلات الممنوحة لأبناء الأردنيات من غير الأردنيين، موضحا أنها تسهيلات تشمل مجالات منها بالخصوص التعليم والصحة والعمل والاستثمار والتملك. وأكد المجالي، الذي أشار إلى أن هناك 88 ألفا و983 أردنية متزوجة من غير الأردنيين، أن «كل هذه التسهيلات لا تعني اكتساب الجنسية الأردنية»، موضحا أن القرار المتعلق بالتسهيلات «قرار سيادي ولا وجود قطعيا لضغوط دولية» بهذا الشأن.