×
محافظة المنطقة الشرقية

مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية تنير 3 هجر.. بمنطقة عسير

صورة الخبر

--> الوفاء أصبح مستغرباً في الوسط الرياضي وللأسف، فالسياسة المتبعة الآن وسابقاً هي أخذ قدم اللاعب لحماً ورميها حين يبدأ الجفاف بالتسلل إليها، ولذلك تحول بعض مشاهير اللاعبين بمجرد تراجع موهبتهم إما بسبب الإصابة أو تقدم العمر إلى فقراء عالة يتسولون رؤساء الأندية وأعضاء شرفها حقوقهم التي أضيعت بين الإدارات المتعاقبة! أحدهم يعمل في سوق الخضار! وآخر حارس أمن في شركة! وثالث طريح الفراش لا يجد من يزوره إلا نادراً ومن زاره لابد أن يأخذ معه مجموعة من الصور حتى يتكسّب من هذه الزيارة اليتيمة! غير من تدهورت أحوالهم من اللاعبين إلى أمور لا تسر ولا ترضي! ولذلك فالمبادرة التي قام بها ناديا الأهلي والإتحاد لإقامة مباراة خيرية يذهب ريعها لعائلة اللاعب محمد الخليوي رحمه الله مبادرة تستحق الشكر والتقدير! خصوصاً انه تم الترتيب لهذه المباراة بصورة جيدة، كما رأيت في مقطع اليوتيوب المسجل لمدة ثلاث ساعات، حيث أجريت مقابلات مع أهله ومحبيه، وتمت دعوة لاعبين قدامى معروفين للمشاركة، وكانت اللمسة الرائعة قيام ابني الفقيد بلعب ضربة البداية وتسجيل هدف تمثيلي رائع أتقن اللاعبون والحارس التعامل معه وتم من خلاله السرور على قلبي الصغيرين! أتمنى أن لا يتوقف الأمر عند هذا الحد! وأن تفعّل الأندية الرياضية دورها الوطني والاجتماعي من خلال تخصيص جزء من ميزانياتها الكبيرة لرعاية لاعبيها وأسرهم بعد اعتزالهم أو وفاتهم! من خلال متابعة أحوالهم وأحوال أبنائهم وانشاء أوقاف بأسماء المتوفين منهم! فمع ما في هذا الأمر من رقي أخلاقي وفضل شرعي ففيه فائدة كبيرة للفريق من خلال أمن اللاعب وارتياحه واطمئنانه على مستقبله وفي هذا تقليص لمبالغ العقود الفلكية، لأن الوضع الحالي يقول للاعب: خذ ما تستطيع ما داموا راغبين فيك لأنك سترمى بعد ذلك! أيضاً في رحيل اللاعب والكلمات التي قيلت عنه لم أجد كلمة تثني عليه لتعصبه الرياضي أو سوء خلقه وبحثه عن المشاكل، بل كان كل من يتكلم يتكلم عن حسن أخلاقه وطيب معشره، ولذلك أتمنى أن يستفيد الرياضيون جميعاً من هذه الرسالة ويوقفوا حمل الحطب وتأجيج النيران التي اشغلت المجتمع وفرّقته, فعند الموت هم بحاجة لما سيقال عنهم؟! أخيراً أتمنى أن تستفيد جميع الأوساط - الثقافية والمؤسسات الخاصة والحكومية- من لمسة الوفاء هذه وتجعلها أحد سياساتها الإدارية! تويتر : @shlash2020 مقالات سابقة: شلاش الضبعان : -->