للمدرسة دور حيوي، تربوي واجتماعي لتنمية المواهب والارتقاء بسلوك الأبناء وأخلاقهم وتطوير قدراتهم وثقافتهم وإعدادهم كمواطنين صالحين، وزيادة حصيلتهم المعرفية، وإن عملية تنمية التعليم وتطويره عامل حيوي في بناء أجيال المستقبل وتوفير متطلباته الحضارية وحاجاته الروحية والمادية، والتي ترتكز على أصولنا الإسلامية وتراثنا الإسلامي المجيد. وإن الاهتمام بالتربية والعناية بالتعليم والحرص على الثقافة من الأمور الحيوية الهامة في حياة الأمة لمساندة العمل التعليمي التربوي وتحقيق الغايات التي تسعى إليها لتحقيق التقدم والازدهار في كل ناحية من نواحي الحياة. ومن هذا المنطلق يتبين أهمية رعاية الموهوبين وتنمية الملكات وإبراز المواهب وإعطائها حقها من التشجيع والدعم والاهتمام وتزايد نداء المربين بالدور الهام لذلك لتحقيق الأهداف التعليمية، ولقد تكررت الكتابات حول أهمية ايجاد مدرسة خاصة لذوي المواهب من كبار التلاميذ وصغارهم، إذ حينما يشعر هؤلاء بتقدير جهودهم وأن هناك اهتماماً بتفوقهم فإنه سيدفعهم إلى المزيد من الاهتمام ومضاعفة الجهد لأداء أفضل، وسيقبلون على العلم والدراسة بروح جديدة وبعزم قوي لا يطمح فقط إلى مجرد النجاح واجتياز المراحل التعليمية، وإنما إلى وضع متميز من التفوق في الدراسة وتفتح طاقات الذكاء والإبداع. إن هؤلاء هم لبنات المستقبل من العلماء الموهوبين القادرين على الإبداع والابتكار والعطاء الفكري المتجدد.