أعلن الائتلاف الوطني السوري أمس استعداده للمشاركة في مؤتمر "جنيف 2" لحل الأزمة السورية، شرط أن يؤدي هذا المؤتمر إلى تشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة، وأن لا يكون لنظام الرئيس بشار الأسد دور في المرحلة الانتقالية. وقالت الهيئة العامة للائتلاف المجتمعة منذ السبت الماضي في إسطنبول، إنها "ناقشت موضوع المشاركة في جنيف 2". وأضافت في بيان "بعد التداول، تم التأكيد على استعداد الائتلاف للمشاركة في المؤتمر على أساس نقل السلطة إلى هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات الرئاسية والعسكرية والأمنية، وعلى ألا يكون لبشار الأسد وأعوانه الملطخة أيديهم بدماء السوريين أي دور في المرحلة الانتقالية ومستقبل سورية". واشترط الائتلاف الذي يعد أبرز مكونات المعارضة، أن يسبق عقد المؤتمر إدخال وضمان استمرار دخول قوافل الإغاثة من كافة الهيئات الإغاثية إلى كل المناطق المحاصرة، والإفراج عن المعتقلين، خصوصاً النساء والأطفال". وتعليقاً على هذه الخطوة، اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن هذه المشاركة ستكون "خطوة كبيرة". وقال خلال مؤتمر صحافي أمس في أبو ظبي "أجرت المعارضة السورية تصويتاً أقرت بموجبه الذهاب إلى جنيف. وهذه خطوة كبيرة". وأشارت الهيئة العامة للائتلاف في بيانها إلى أنها كلفت لجنة من أعضاء الائتلاف بإجراء المشاورات اللازمة مع قوى الثورة في الداخل والمهجر، لشرح موقفها وتعزيزه حول قرارات الائتلاف. وكان الائتلاف قد أعلن أول من أمس أنه بدأ محادثات مع المجموعات المقاتلة على الأرض، من أجل التوصل إلى موقف مشترك من المشاركة في مؤتمر "جنيف 2". وقال المتحدث باسمه خالد صالح في تصريحات صحفية أمس "لدينا الآن حوار وشراكة وسنعمل مع كتائب الجيش السوري الحر". وفي وقت سابق قال رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف خالد الصالح إن جميع أعضاء الائتلاف ملتزمون بالحل السياسي الذي يحقق أهداف الثورة، والانتقال إلى نظام ديمقراطي لا وجود فيه للأسد أو نظامه. وكانت وكالة "مسار برس" المعارضة قد قالت السبت الماضي إن الهيئة العامة للائتلاف ناقشت مجموعة من الشروط لحضور المؤتمر، منها ضمان التزام كل الأطراف بخطوات جدية لمواجهة الأوضاع الإنسانية في سورية، والإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين، إضافة إلى وقف القصف العشوائي للمدنيين. وأشارت الوكالة إلى أن الهيئة السياسية في الائتلاف طرحت أيضا عددا من النقاط الواجب توفرها لضمان جدية المفاوضات ونجاحها، بينها إعلان الدول الراعية والمشاركة في المؤتمر التزامها بالتوصل إلى تطبيق كامل لبيان "جنيف1" الصادر في يونيو من العام الماضي. وتسعى الولايات المتحدة وروسيا إلى عقد هذا المؤتمر بمشاركة ممثلين للنظام السوري والمعارضة، سعياً للتوصل إلى حل سياسي للأزمة المستمرة منذ 31 شهراً. وقال ائتلاف المعارضة السورية السبت إنه ينتظر دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة للتوجه إلى مؤتمر جنيف2، مؤكدا أنه لن يشارك إلا بعد مبادرات من نظام بشار الأسد وحليفته روسيا. من جهة أخرى قرر ائتلاف قوى الثورة والمعارضة في سورية ضم 8 أكراد إلى عضويته. وذكرت مصادر مطلعة أن انضمام الأعضاء الجدد جاء بغالبية 85 صوتاً مقابل 22 أبدوا معارضتهم للخطوة، وبذلك يرتفع عدد الأكراد بالتحالف إلى 11 عضواً.