×
محافظة المدينة المنورة

حريق يخلي مبنى للشقق المفروشة بالمدينة

صورة الخبر

قالت مصادر يمنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن الجيش اليمني يستعين باللجان الشعبية في مدينة عدن من أجل حمايتها من الحوثيين. وأضافت أن اللواء الركن محمود سالم الصبيحي، قائد المنطقة الرابعة في الجيش اليمني، قام بتسليح 500 شخص من اللجان الشعبية من مديرية لودر ومديريات أخرى جنوبية لتعزيز الحماية لمدينة عدن، ثاني أكبر مدن اليمن، ضد محاولات الحوثيين اجتاحها قبل عدة أيام وضد وجود عناصر تنظيم القاعدة، الذين اغتالوا القائد العسكري البارز في وزارة الدفاع، في ذات المدينة، قبل أكثر من عام، بتفجير انتحاري مسلح. وحسب مصادر في المدينة فإن عناصر من اللجان الشعبية الموالية للجيش انشروا خوفا من تمدد الحوثيين ومن تنفيذ تنظيم القاعدة هجمات. وقال عبد اللطيف السيد، قائد هذه اللجان، لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن موجودون في عدن لحماية المنشآت الحيوية بالتنسيق مع الجيش». وأضاف: «سنواجه أي تهديد لأمن واستقرار عدن، سواء أكان مصدره الحوثيين أو القاعدة». وأدلى السيد بتصريحاته هذه بعد لقائه مع قائد المنطقة العسكرية الرابعة محمود الصبيحي. واحتشد عشرات المسلحين القادمين من محافظات شبوة وأبين ولحج، إضافة إلى مسلحين من محافظة عدن، صباح أمس، بمعسكر تابع لـ«القاعدة» الإدارية بمديرية دار سعد. وأوضح مصدر في «اللجان الشعبية» أن هناك توجها لتأمين المؤسسات الحكومية والعسكرية ونشر «اللجان الشعبية» الذين اجتمعوا (أمس) في مداخل مدينة عدن في ظل مخاوف من قيام أطراف سياسية وعسكرية بصنعاء لتسهيل دخول ميليشيات الحوثي أو عناصر تنظيم القاعدة إلى مدينة عدن وإفشال الاعتصام الذي يقيمه الحراك الجنوبي المطالب بالاستقلال أو إثارة الفوضى داخل المحافظة. وفي ذات السياق، استغرب مصدر عسكري بمحافظة عدن في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أمس، توافد مسلحين إلى مدينة عدن تحت اسم «اللجان الشعبية»، قائلا إن قدوم المسلحين لم يتم التنسيق له مع الجهات الأمنية في المحافظة، وإن «اللجان الشعبية» نسقت مع اللجنة الأمنية الخاصة بساحة الاعتصام بخور مكسر فقط، لكنه قال إن قيادة المنطقة العسكرية الرابعة التي يقودها اللواء محمود الصبيحي، والتي تتمركز بمحافظة عدن، تواصلت مع قيادة اللجان الشعبية، وسوف يتم عقد اجتماع معهم خلال الساعات المقبلة. من جهة ثانية، بدأ أنصار الحراك الجنوبي الذين يقيمون اعتصاما مفتوحا بساحة العروض بمديرية خور مكسر بمحافظة عدن كبرى المحافظات اليمنية الجنوبية بالتصعيد نحو الاستقلال عن الشمال الذي دخل معه في وحدة اندماجية في عام 1990، حيث توافد العشرات إلى ساحة الاعتصام، في حين وصل مسلحون من أبناء المحافظات الجنوبية المنطوين تحت اسم «اللجان الشعبية» إلى عدن. وأعلن حزب رابطة أبناء الجنوب العربي (الرابطة) أحد الأحزاب اليمنية المشاركة في ثورة الشباب التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح في 2011م، والذي يترأسه القيادي عبد الرحمن الجفري انضمامه إلى ساحة الاعتصام بخور مكسر، في حين بدأ مناصرو الحراك الجنوبي بالتصعيد الثوري، حيث لوحظ انتشار أعلام الجنوب السابقة في أسطح بعض المنازل وعلى السيارات وعلى أبواب المحلات التجارية. وقال وليد الشعيبي، نائب رئيس اللجنة التنظيمية للاعتصام، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعتصمين بدأوا بالتصعيد نحو استعادة دولتهم التي سلبها الشماليون، حيث قام المعتصمون بتسيير مسيرات في عدد من المديريات بمحافظة عدن الذي يقع فيها الاعتصام منذ الـ14 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بالإضافة إلى تسيير مسيرة إلى مطار عدن الدولي».