وسط أحد أحياء بريدة الشمالية الشرقية الأكثر ازدحاما تعامل الأمن مع مجموعة من المحتمين في استراحة وسط المنازل في الحي الأخضر "المعلمين"، إذ فاجأت قوات الأمن عناصر المجموعة الإرهابية، التي أطلقت النار فتم التعامل معها من جانب رجال الأمن بالطريقة نفسها، ليقتل اثنان من عناصر الإرهاب ويتم القبض على البقية، فيما تم استشهاد رجلي أمن وإصابة آخرين. وفي توقيت متزامن قامت مجموعة أمنية أخرى في محافظة البدائع بمحاصرة أحد المواقع، التي تحصن فيها مطلوبون أمنيون؛ ليتم القبض عليهم. يذكر أن المواجهات الأمنية التي شهدتها منطقة القصيم خلال العقدين الماضيين قد شهدت إنجازات أمنية تمثلت في قتل نحو عشرات الأفراد من الفئة الضالة والمطلوبين أمنيا والقبض على آخرين تتفاوت درجات خطورتهم وأهميتهم للداخلية وتتعدد أدوارهم وقد قتل في مواجهات القصيم مطلوبون على قوائم وزارة الداخلية المعلنة، كما نجح رجال قوات الأمن في القبض على آخرين لهم أدوار في قضايا الإرهاب تعددت وتوحدت أهدافهم الخبيثة المسيئة للوطن والمواطن. وعلى صعيد المضبوطات التي عثر عليها في مقار وجود المطلوبين أمنيا سواء كانت في مزارع أو استراحات أو منازل أو سيارات تم ضبط عدد من الأسلحة الرشاشة والمسدسات والقنابل والطلقات بأنواعها المختلفة وأجهزة اتصال وملابس نسائية للتنكر، إضافة إلى قوالب شديدة الانفجار وأكياس فحم حجري وأكياس نترات الأمونيا ونشارة الألمونيوم وذخائر متعددة ومبالغ مالية كبيرة. ويعد عام 1425 من الأعوام التي تعددت المواجهات الأمنية فيها في منطقة القصيم وتعد مدينة بريدة أكثر مواقع مواجهة مع مطلوبين، بينما شهدت محافظة عنيزة ومحافظة الرس مواجهتين داميتين وخلت بقية محافظات المنطقة الأخرى تقريبا من العمليات الأمنية القوية. ويبدو أن استراتيجيات الإرهابيين والمطلوبين قادتهم إلى المواقع الأكثر ازدحاما حتى لا تتم ملاحظتهم وهو أمر لم ينطل على رجال الأمن، فحققوا الكثير من الإنجازات.