في الوقت الذي طالبت فيه أمانة المنطقة الشرقية الشركة المستثمرة لمتنزه الملك فهد بالدمام بسرعة إنهاء تطوير المتنزه حتى يعود لاستقبال رواده وعموم الجمهور في أقرب وقت لما يمثله من مكانة ذات أهمية لدى سكان المنطقة الشرقية، قال لـ”الاقتصادية “ مسؤول في الشركة المنفذة للمشروع، “تحتفظ الجريدة باسمه”، إن الشركة ستقوم بتطوير وتنفيذ المشروع خلال الفترة الزمنية المتفق عليها حسب العقد المبرم مع أمانة الشرقية، نافيا أن يكون سبب التأخير في التنفيذ بسبب عجز مالي أو بسبب عدم إمكانية الحصول على تمويل وقروض من مصارف وطنية أو من مستثمرين خليجيين. وأرجع التأخير الذي حصل في التنفيذ إلى طبيعة الأرض والمستجدات اليومية وقلة المقاولين، مضيفا أن الشركة وقعت أخيرا عدة عقود مع مقاولين متخصصين، إضافة إلى توقيع عقود أخرى بهدف سرعة إنجاز المشروع حسب الجدول المعتمد. وأضاف المسؤول أن المتنزه الذي تبلغ مساحته الإجمالية أكثر من 1.2 مليون متر مربع يعد من أكبر المشاريع الترفيهية في المنطقة الشرقية وأكثرها جذبا للزوار، ويعد نموذجا بارزا، كما يعد من أضخم المشاريع التي يجرى تنفيذها في المملكة. وكان المهندس فهد الجبير أمين المنطقة الشرقية قام بزيارة لمتنزه الملك فهد أكد خلالها أن المتنزه يعد من أهم معالم المنطقة الشرقية ومنفسا للسياح والأهالي، مضيفا أنه وجه الشركة المستثمرة بإيجاد موقع يستقبل الزوار خلال فترة تطوير المتنزه على أن يكون مكتمل المرافق من ألعاب أطفال ودورات مياه وأكشاك ومناطق خضراء وأحواض للشواء مع بوابة منفصلة تسمح بالدخول والخروج من المتنزه بكل يسر، مشيرا إلى أنه تم تأهيل عدة أنشطة رياضية وترفيهية متنوعة تناسب جميع الأعمار من زوار المتنزه. وبيّن أنه تم دراسة عدة مشاريع ناجحة في المتنزه لإنشاء ملاعب رياضية على أعلى المستويات في المتنزه، كما تم اختيار موقع متميز لإنشاء نادٍ صحي ورياضي لإحدى الشركات المشغلة وتم البدء في الإنشاء أخيرا، مضيفا أن المتنزه سيحتوي على مدرسة للسلامة المرورية تمثل تجربة فريدة ومثيرة للأطفال تمكنهم من تعلم قوانين وأنظمة قواعد السلامة المرورية وتطبيقها عبر تجربة قيادة السيارة في سن مبكرة، إضافة إلى ذلك سيحتوي المشروع على منطقة للمطاعم وأخرى عبارة عن منطقة خضراء في منطقة النافورة الرئيسة تضم عددا من الفرص الترفيهية على مدار العام ومنطقة مخصصة للمحال التجارية وأخرى لألعاب الأطفال، وعددا من المقاهي وأماكن الجلوس الداخلية والخارجية، ومجمعا تجاريا للتسوق، ومنتجعا سياحيا، وسوقا شعبية وفندقا وشققا فندقية، ونوافير تفاعلية. وأكد المهندس فهد الجبير في ختام زيارته أن مشروع تطوير وتأهيل متنزه الملك فهد بالدمام يعد تجربة رائدة في الاستثمار السياحي لما سيكون له من دور بارز في تحويل الدمام إلى منطقة جذب سياحية أسوة بالمرافق الأخرى التي تحتضنها حاليا. وحث الشركة المستثمرة بعد الجولة في جميع أرجاء المتنزه على سرعة إنهاء باقي الأعمال حسب الجدول الزمني المعد للتطوير وذلك خدمة لأهالي وزوار المنطقة الشرقية، كما اطلع على الأعمال التي تم إنجازها من الشركة على أرض الواقع والأعمال الإنشائية الأخرى واستمع إلى شرح مفصل عن مراحل العمل في المشروع والإجراءات التي تمت خلال الفترة الماضية، والبرنامج الزمني التنفيذي للمشروع خلال الفترة المقبلة.