صراحة-متابعات:حثّ مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المعوقين على أن لا تكون الإعاقة معوقًا لهم أمام التنافس في خيري الدنيا والآخرة، فلا يضجروا ولا ينزعجوا ولا يحزنوا من هذه الإعاقة فلابد من الجد والاجتهاد والصبرعلى قضاء الله وقدره والرضا به، فليحمدوا الله أنهم معافون في عقولهم وليستغلوا قوتهم في طاعة الله، فإن الله أرحم بهم من أنفسهم، مؤكدا أهمية احتواء المعوقين ودمجهم في المجتمع من خلال دعوتهم للمناسبات والمشاركة فيها وجعلهم في الوظائف المناسبة لهم ولظروفهم كما يجب أن يكون التعليم مهيئًا ومناسبًا لهم كما يجب أن ينالوا نصيبهم من التعليم العالي بإكمال الدراسة فيه، لذلك لابد أن ينظر لهم نظرة رحمة لا نظرة استحقار. كما حذّر الآباء والأمهات عندما يرزقون بأبناء معوقين أن لا يضجروا ولا يحزنوا بل عليهم الرضا بقضاء الله وقدره، فعليهم أن يهتموا بهم ويربوهم التربية الحسنة ويهيئوا لهم كل سبل الراحة الممكنة، ويحمدوا الله على كل حال. وأضاف المفتي أن قيمة الإنسان وعظم ذكائه إنما هو في صلاح قلبه وعمله، وليس في كمال صحته وبدنه ولا سلامة جوارحه ولا في حسن مظهره، كم سبق معوق إلى الله بإخلاصه وإيمانه الصادق وأعماله الصالحة في شؤون الدنيا، كم من معوق صاحب همة عالية جعلته همته ينافس الأصحاء والمعافين في الخير ما لم يقدمها غيره، موضحا أن الإسلام قد اعتنى بالمعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة اعتناءً عظيمًا، فدعا إلى إكرامهم والرحمة بهم والشفقة عليهم، والإحسان إليهم، والوقوف بجانبهم، وقضاء حوائجهم، وعدم احتقارهم وازدرائهم. مشيرا إلى أن الاهتمام بالمعوقين آداب عظيمة كحمد الله وشكره على السلامة والمعافاة في البدن، والتواضع لهم بالإصغاء لهم والسعي إلى قضاء حوائجهم، والصبر عليهم وعلى أخطائهم؛ حتى لا يشعروا بالذل والهوان، وكذلك الاهتمام بمواهبهم التي وهبهم الله إياها من سرعة بديهة وقوة ذاكرة وقوة إدراك وإبداع وابتكار وتشجيعهم على إبرازمواهبهم، حتى يشعروا بقيمتهم وأن المجتمع معهم وفي صفهم، وأن هناك من يرعاهم، كما أن هذا الأمر يرسخ فيهم الأخوة الإسلامية، ولابد من البعد عن ازدرائهم واحتقارهم وعدم مناداتهم بإعاقاتهم أو بعيوبهم. المدينة