رسمت الجماهير الشبابية لوحة جميلة في مدرجات ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز وذلك في مواجهة فريقهم مع الهلال في دوري "عبداللطيف جميل" السعودي للمحترفين، ونجح الشبابيون في عمل أول "تيفو" إذ تمكنوا من مجاراة الأندية الجماهيرية التي سبقتهم في تطبيقه في المدرجات، وبالرغم من تهكم بعض جماهير الأندية الأخرى بالشبابيين عندما أعلنوا عن "التيفو" قبل المباراة بأيام إلا أن القائمين عليه نجحوا في كسب الرهان. صحيح أن "تيفو" الشباب لا يمكن مقارنته بمثيله في الهلال أو النصر لكنه خطوة تحسب للشبابيين الذين دخلوا على الخط وأكدوا جماهيرية فريقهم المتنامية، وأجاد الشبابيون إيصال الرسالة للجميع بأن الجمهور الشبابي موجود. في وقت سابق كان الشباب يعاني قلة جماهيره إلا أن نتائج الفريق وبطولاته التي حققها ونجومه المميزون في الأعوام الماضية أوجدت ل "شيخ الأندية" قاعدة جماهيرية لافتة الأنظار، وأضحى الفريق يحظى بدعم جماهيره ليس داخل قواعده فقط بل خارج أرضه أيضاً، وإذا ما استمر الشباب على ذات النهج ووثق صداقته بالبطولات والإنجازات فإنه سيصبح من الأندية الجماهيرية في الأعوام المقبلة. المسؤولية على عاتق إدارة الشباب كبيرة فالتنامي اللافت للأنظار في المدرج الشبابي بحاجة إلى عمل مضاعف، لكون الذهب هو ما سيجذب الجماهير ويعلقهم بالنادي، ويطمح الشبابيون منذ فترة طويلة في رؤية مدرجاتهم تكتظ بالجماهير وهو ما بدأ المتابع يلاحظه في المواسم الماضية وتجلى في هذا الموسم سواء في مباراتهم الدورية مع الأهلي في جدة أو في المباراة الأخيرة مع الهلال. زيادة جماهيرية الشباب من مصلحة الدوري السعودي، لكونها ستنعكس على إثارة مبارياته، والمهتم بشأن كرة القدم يأمل في أن يشاهد المدرجات مملوءة بالجماهير في جميع المباريات، اليوم الشباب أثبت نمو جماهيريته ونطمع في أن نرى مدرجات بقية الأندية ممتلئة وألا يقتصر ذلك على مبارياتهم التي تقام على أرضهم كما هو حال بعض الأندية.