ذكرت المدير التنفيذي المدير العام لمعرض وفعاليات ليالي الحجاز التراثية الذي يحمل شعار "جيناكم يا حبايب" بالدمام هناء العلي أنها تسعى لإقامة جنادرية الحجاز مستقبلاً؛ لما تزخر المنطقة من تاريخ قديم وعريق يستحق من الجهات المعنية الالتفات لهذا التاريخ الذي يعتبر الاقدم في المملكة، مفيدة بأن المعرض وفر 30 فرصة وظيفية للشباب والشابات في تأسيس القرية وفي الهيكل التنظيمي والعلاقات والتصميم والتمثيل والتصوير، منوهة الى التوجه مستقبلا في التوسع أكثر وإتاحة فرص وظيفية للمهتمين بالتراث في المسار الثاني في الرياض ومن ثم القصيم. واعتبرت الفعاليات والمعرض اللبنة الأولى للمشروع، مبينة أننا نهدف للوصول الى مستوى الجنادرية، ويكون للحجاز مقر دائم يحمل اسم "جنادرية الحجاز"، وبينت العلي أنه تم الانتهاء من عمل الدعوات والمطويات التي تحتوي على نبذة تعريفية عن مدن جدة ومكة والطائف وينبع لتوزيعها على الزوار كما تحوي المطوية أهم البيوت الحجازية القديمة والمساجد. وأشارت إلى أن الانطلاقة من المنطقة الشرقية جاءت محض صدفة، حيث كان هناك استحسان وتأييد من الهيئة العامة للسياحة للفكرة والتجهيز للعمل على توقيع مبادرة لتنقلها إلى جميع انحاء المملكة ومن ثم خليجيا، كما أشادت بدور البرنامج الوطني لتنظيم المعارض وتقديمهم التسهيلات وسرعة الردود في ابراز مثل هذه الفعاليات، والمساهمة في خدمة المجتمع الى جانب ما لمسناه من حب وتعطش أهالي الشرقية للتراث الشعبي والماضي الجميل المختلف عن تراث أي منطقة، وان كانت هناك بعض العوامل المشتركة. وأضافت العلي: إن المعرض التراثي الشعبي الحجازي سيقدم مستقبلا مشاهد تتضمن العادات والحياة الاسرية داخل البيت الحجازي، وكيف يتعامل أفراد الاسرة مع بعضهم البعض وعلاقتهم بالجيران ومدى صلاحيات العمدة في الشؤون الاسرية، حيث كان مطلعا على اسرار البيوت ومشاكلها ويسعى في الاصلاح وتمثيل الحياة الطبيعية باللهجة الحجازية الاصلية، وتعريف أهالي الشرقية على اللهجة الحجازية والعادات والتقاليد التي كانت تمارس قديما من خلال البيت الحجازي وتجهيزات الغرف الخاصة به، والاثريات الموجودة به ومركاز العمدة ودكاكين الفوال والبليلة المكية والشربيت والحرفيين زمان، والقهوة البلدي وألعاب زمان التي كانت توفر للجيل القديم السرور والمتعة رغم بساطتها بعكس الجيل الحديث الذي يعاني الانطواء والاهمال والمشاكل النفسية نتيجة لغياب الحياة الاجتماعية التي كان الناس ينعم بها في الماضي، والنساء في الماضي كن يسهمن في عملية بناء البيت بجانب الرجل.