×
محافظة المنطقة الشرقية

معقباً على خبر «ملعب جوهرة القصيم»: الزميل المطيري : أمير القصيم لا علاقة له باختيار موقع الملعب

صورة الخبر

ربما صدمت العالم مشاهد الصغار الذين التحقوا بالتنظيم الإرهابي المتوحش "داعش"، وربما لم يفهم البعض في الغرب كيف لطفل لم تنضج حواسه بعد أن يحمل بين يديه أسلحة القتل والتدمير؟ لكننا هنا في عالمنا العربي والإسلامي والمحلي تحديداً نفهم ونتفهّم ذلك جيداً. أقول: لعل البعض يذكر وقت انشغال بلادنا بمحاربة الإرهاب في عام 2003م وما تلاه من أعوام مشاهد وصور لطفل في سن الفطام يناوله والده(فيما يبدو) قنبلة يدوية ليلهو بها ثم مشهد آخر لنفس الطفل وقد زنّره ذات الرجل الملتحي بشرشور سلاح رشاش مليء بالرصاص وهو يتباهى بأن هذا الرضيع سيكون مجاهد الغد. ولم تصدم هذه المشاهد الكثير من أفراد المجتمع آنذاك بسبب التعاطف مع منظمة القاعدة وزعيم عصابتها ابن لادن. صحيح أن تلك المشاهد لم تعد تُنشر في مواقع الإنترنت مؤخراً لأن اللعبة قد انكشفت وأصبحت الشبكة العنكبوتية وسيلة ناجعة لاصطياد الإرهابيين فلجأوا إلى إخفاء وجوههم بالأقنعة والحرص على ألا يكتشف رجال الأمن أمكنتهم التي يصورون بها بإخفاء معالمها. أتى ما هو أكثر وحشيّة أتى زمن حزّ الرؤوس ومناولتها للغلمان ليلعبوا بها وكأن الذي بين أيديهم كُرة من مطاط وليس رأس بني آدم حرّم الله سفك دمه وكرّمه على بقية مخلوقاته. فبسبب انتشار وسائل الاتصال والتواصل حتى بين أيدي الأطفال الصغار أصبح من غير المستغرب تداول مشاهد حز الرؤوس والقتل الجماعي ورجم النساء بين الصغار وكأنهم يتفرجون على أفلام كرتون. تحرص المجتمعات التي تهتم بقيمة الإنسان على حماية الأطفال من الكبار الذين لديهم أجندات ايديولوجية ولا يسمحون بأي حال لمثل هؤلاء بمخاطبتهم أو التأثير على عقولهم وقد أحسن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وزير التربية والتعليم، في تعميمه على تقنين الوعظ المدرسي بعد أن كشفت الوقائع استغلال (بعض) الوعاظ لهذه الشريحة للتجنيد والذهاب لمناطق الصراع بحجة الجهاد. أياً كان الحال أقول لشباب بلادي وولدي الوحيد: الوطن والأهل بحاجة لكم فلا تستمعوا لتجار الدين فهم كاذبون كاذبون وسلامتكم.