حقق برنامج "ريالي للأشبال" الذي استهدف طلاب الصفوف من الرابع وحتى السادس الابتدائي نتائج ايجابية بشأن تنمية الوعي المالي ومفاهيم الكرامة المالية والرغبات والاحتياجات والاقتراض والاستثمار لدى الطلاب. وأظهرت الدراسة الاستقصائية الثانية التي أجرتها مجموعة سدكو القابضة بهدف قياس معدل التغير في المفاهيم المالية بعد إكمال برنامج ريالي، تحسنا ملموسا في إدراك الطلاب قيم الادخار والاستثمار ووضع الميزانيات والتخطيط المالي، حيث ارتفعت نسبة من بدأوا في تحديد الأهداف ووضع الخطط إلى 75.4%. وأعرب عمرو باناجة نائب الرئيس للاتصالات والتسويق عن سعادته بالنتائج الإيجابية التي حققها البرنامج وقال "الأرقام لا تخطئ وهذه الدراسة تدعم نتائج التجارب الأولية عن المنهج اللاصفي التي تم تنفيذها في عدد من المدارس، وتشجع كذلك على الانطلاق نحو تعميم التجربة في المدارس العامة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم". وأضاف "نحن في مجموعة سدكو القابضة نحرص على إجراء الدراسات الاستقصائية من أجل تنفيذ البرنامج على بينة رقمية وليس على قاعدة التوقعات والأمنيات، لذلك كان النجاح حليفا له منذ انطلاقته الأولى، وأن برنامج ريالي للأشبال الذي أجمع المشاركون على قوته سيكون أكثر نجاحاً بإذن الله". واشار باناجة الى أن 77% من أولياء الأمور ممن شملتهم الدراسة الأولى قد أكدوا على أهمية القصص والروايات في البرامج التدريبية لمساعدة الطلاب على تعلم الأساليب الادخارية، وتم الأخذ بهذا المقترح خلال ورش العمل التي سبقت الدراسة لتكون النتيجة هذا التغير الكبير الذي أكدته الأرقام في هذه الدراسة. واستطلعت الدراسة الطلاب بالإضافة إلى تقييم المدربين والمتطوعين قبل وبعد المشاركة في الورش التوعوية، التي أعقبت إطلاق برنامج ريالي للأشبال، وكانت النتائج مذهلة من حيث التغيير في السلوك الادخاري وتنمية المال والإلمام بطرق تتبع الانفاق. وحول سؤالهم عن كيفية امكانية الادخار فقد تحسنت وجهة نظر الطلاب بنسبة بسيطة فيما يخص الإنفاق بعد الدراسة من حيث حفظ المال مع الوالدين وعدم اهداره واختيار النفقات بعناية، فقد انخفضت نسبة من يعتقدون أن طلب المال من الآباء هي أفضل وسيلة للادخار الى 3.6% بدلا من 7.4% قبل البرنامج وأصبح 40.6% منهم يعتقدون أن اختيار النفقات بعناية و27.5% يعتقدون أن حفظ المال لدى والديهم هي أفضل وسيلة للادخار.