×
محافظة المنطقة الشرقية

القبض على مقيم قدم ألف ريال لمفتش بالدفاع المدني في ذيبية حفر الباطن

صورة الخبر

في ملعب ممتلئ عن آخره وأجواء رائعة، كان المنتخب المضيف يخوض نهائي كأس الأمم الأوروبية أمام جماهيره المتحمّسة. كان اللاعبون يعلمون أنهم مرشحون للفوز. وكانت كل الترتيبات مهيّأة للاحتفال باللقب بعد إطلاق الحكم صافرة النهاية. كان كل شيء جاهز ولكن حدث سيناريو لم يكن في الحسبان. ففي ملعب إستاديو دا لوز بمدينة لشبونة الذي احتضن الموقعة النهائية لكأس الأمم الأوروبية البرتغال 2004، وقف الجمهور شاهداً على مأساة "الجيل الذهبي" بقيادة لويس فيجو وروي كوستا الذي خسر اللقب أمام المنتخب اليوناني الذي فجّر واحدة من أكبر المفاجآت في التاريخ الحديث للمستديرة الساحرة. ولكن دائماً ما تسنح فرص للثأر في هذه الرياضة. حيث سيكون البرتغاليون على موعد مع فرصة تاريخية، في سيناريو مماثل لما عاشوه قبل اثني عشر عاماً. بيد أن البرتغال في هذه المناسبة ترتدي ثوب المنتخب الأقل حظاً، بينما تُعتبر فرنسا المرشحة للظفر باللقب في نهائي كأس الأمم الأوروبية 2016 بمدينة باريس. هل سنكون أمام مأساة برتغالية؟ آخر عنصرين من ذلك الجيل لم يبق من تلك السفينة البرتغالية التي غرقت في معلب لشبونة سوى لاعبين: الحصن الأخير لدفاع 2004 ريكاردو كارفاليو الذي أضاف الخبرة لكتيبة داس كيناس وكريستيانو رونالدو الذي لم يكن عمره حينها يتجاوز 19 ربيعاً، وها هو اليوم ابن الـ31 عاماً أضحى أفضل هداف في تاريخ منتخبه ويملك في جعبته ثلاث جوائز كرة FIFA الذهبية. ولا تزال تلك المباراة عالقة في ذهن صاحب الرقم 7، الذي كان يرتدي آنذاك القميص رقم 17، حيث يقول "لقد كانت لحظة قاسية جداً ولكني آمل تحويل تلك الدموع إلى ابتسامة. لقد مرّت 12 سنة والآن سنخوض مباراة نهائية أخرى. أشعر بفخر كبير جداً. كان دائماً يراودني حلم إحراز لقب مع البرتغال، وآمل أن يكون دورنا هذه المرة." من جانبه، يعتقد ريكاردو كارفاليو أن تلك المباراة التي أقيمت في لشبونة ينبغي أن تكون بمثابة الحافز وأنه لا يجب السعي إلى الثأر، إذ أكد قائلاً "لم نكن نريد التحدث عن هذا الأمر قبل بلوغ النهائي، ولكن الآن قد حان الوقت المناسب. يجب أن نتعلّم من أخطاء تلك المباراة. أعتقد أنه تملكتنا ثقة زائدة بعد أن أقصينا منتخبات من طينة هولندا وأسبانيا، بينما كان خصمنا هو اليونان." وبالنسبة للمدافع البالغ من العمر 38 عاماً والذي يمكنه أن يلعب أساسياً يوم الأحد في حال لم يتعاف بيبي من إصابته، لا يمكن مقارنة هاتين المبارتين: "إنهما حالتان مختلفتان وفريقان مختلفان. لعلّ أوجه التشابه تتمثّل في تواجهنا مع المنتخب المضيف." فرصة من أجل الخلاص ليس من الضروري المشاركة في مباراة لشبونة لخوض هذا النهائي في ملعب فرنسا بحافز مضاعف. حيث أوضح كواريسما في حديثه مع موقع FIFA.com قائلاً "لقد حققنا أحد أهدافنا المتمثّل في الوصول إلى النهائي. أما الآن فنتطلع إلى الهدف التالي. نعلم أنه يمكن أن يحدث أي شيء، ولكننا مقتنعون بقدرتنا على الفوز." وقد عاش هذا الجناح ابن الـ32 عاماً قصة خاصة. ففي عام 2004 كان يُعتبر ربما اللاعب الشاب الأكثر موهبة في البلاد وكان الجميع يتوقع له مستقبلاً زاهراً، إلا أنه تعرض إلى إصابة منعته من المشاركة في تلك البطولة. وبعد ذلك، مرّت مسيرته بفترات من الصعود والهبوط، ولكنه بعد تقديمه موسم استثنائي مع بشيكتاس دخل ضمن قائمة المدعوين للمشاركة في فرنسا 2016، حيث كان البديل الحاسم في الفريق عندما أحرز هدف الفوز في دور الـ16 أمام كرواتيا في آخر أنفاس المباراة. وستكون هذه المباراة بالنسبة له أكثر من أي شخص آخر بمثابة فرصة من أجل الخلاص، حيث يقول "أشعر بأني أعيش حلماً. ولكني دائماً ما كنت أؤمن بتحقيقه، حتى عندما كان بعض الأشخاص يعتقدون أني لم أعد قادراً على العطاء. أنا سعيد جداً في هذه اللحظة من أجلي ومن أجل المجموعة." ويشاطره الرأي زميله لاعب الوسط جواو ماريو، الذي لم يكن يتجاوز 11 ربيعاً لحظة نهائي لشبونة، قائلاً "دائماً ما كنا واثقين في أنفسنا، حتى عندما تعادلنا ثلاث مرات في الدور الأول. لقد كان ذلك بمثابة تحذير تعلّمنا منه، وها نحن الآن في النهائي." ثم أضاف بخصوص أدائهم في فرنسا "ربما حالفنا بعض الحظ، ولكننا الآن على استعداد لخطو الخطوة النهائية. لا نفكر سوى في الفوز بالبطولة." ويشاطره هذا الحلم الكبير جميع البرتغاليين الذين كانوا حاضرين في تلك الأمسية المصيرية في لشبونة أو الذين شاهدوا المواجهة عبر شاشة التلفاز. ولم تبق أمامهم سوى خطوة أخرى لوضع تلك الذكرى في طيّ النسيان.