×
محافظة المنطقة الشرقية

الغامدي يتّهم هيئة الإعلام المرئي والمسموع السعودي بالجهل

صورة الخبر

الاتهامات التي أطلقها رئيس نادي الشباب الأمير خالد بن سعد عبر تصريحات فضائية في اتجاه مدرب المنتخب السعودي والجهاز الطبي تحتاج منا التوقف عندها طويلا ولا ينبغي أن تمر مرور الكرام دون التثبت من حقيقة مضامينها، فإن صحت فهي تعيد الكرة السعودية على مستوى كافة منظوماتها إدارة منتخب وجهاز فني واتحاد كرة إلى المربع القديم وأسطوانة مشروخة ممقوتة مملة حول (تدخلات) دفع الأخضر ثمنها باهظاً، وهذا الثمن كلفه كثيرا من سمعة وهيبة الكرة السعودية ومواهب كروية وجماهير، وإعلام، تحول كل هؤلاء انتماءاتهم إلى الأندية أكثر من المنتخب. ـ لا أظن بأي حال من الأحوال أن شخصية رياضية في حجم وقامة الأمير خالد بن سعد الاجتماعية وخبرته الرياضية يغامر بمثل هذه التصريحات ولا يعي خطورة مثل هذه الاتهامات ولا يوزن كلامه وردود أفعالها لمجرد إصابة لاعب فريقه حسن معاذ أدت به إلى أن يخرج بذلك التصريح الذي لا يتعلق فقط بلاعب لن يلعب مواجهة اليوم بين الشباب والهلال بداعي الإصابة إنما يفضح (تواطؤ)، نعم تواطؤ هذا الوصف الصحيح له والمنطقي وفقاً لما جاء على لسانه والذي أوضح أن مباريات اليوم والغد سوف تكشف هوية هذا التواطؤ بخصوص لاعبين لم يشاركوا الأخضر في مواجهته الأخيرة أمام المنتخب اللبناني بعذر أنهم مصابون. ـ من غير المعقول أن الأمير خالد بن سعد رمى هذه الاتهامات (جزافاً)، فمن المعروف أنه لايوجد (نار بدون دخان)، ومن المؤكد أن ذلك مبني على معلومات (موثقة) لديه بنى عليها ذلك التصريح وحينما يطلب من رئيس اتحاد كرة القدم أحمد عيد ومن المشرف العام على المنتخبات التدخل لمعرفة حقيقة هذا (التلاعب) بما فيه من تواطؤ، فالموضوع هنا في هذه الحالة يأخذ منحى ليس فيه (تعاطف) مع ناد ومباراة إنما مصلحة وطنية في المقام الأول والأخير. ـ من هذا المنطلق أتمنى من المشرف العام على المنتخبات د عبد الرزاق أبو داود إجراء (تحقيق) حول مدى صحة اتهامات رئيس نادي الشباب وكنت أتوقع من خلال خبرته الطويلة في المجالين الرياضي والإعلامي أن يسارع في إصدار بيان أو يدلي بتصريح حيال تلك الاتهامات التى تتطلب تحركاً سريعاً خاصة وأنه الآن بات على (المحك) نحو مسؤولية قيادية تفرض عليه أن يكون (فطناً) لإعلام أصبح سلاحا خطيرا يستخدم قد ينسف جهودا كبيرة تبذل، وأموالا تنفق، فكلمة واحدة تعادل مفعول (قنبلة) ناسفة، ولو كنت مكانه لما انتظرت ساعة إلا وسخرت كل الإمكانات التي توضح الحقيقة أو على الأقل التأكيد بأن تصريحات رئيس نادي الشباب محل الاهتمام وأن لجنة المنتخبات سوف تجري تحقيقاً حيال ذلك ولن تسكت وسيكون لها موقف صريح وواضح في كلتا الحالتين إن صحت الاتهامات أو فيها افتراء. ـ مباراة الهلال والشباب مواجهة من المفترض أن تحظى باهتمام الشبابيين أكثر من الهلاليين على المستوى الفني والنفسي وإن حدث العكس فأخشى ما أخشاه أن يكون تأثير هذه المباراة على الزعيم ويخرج من بطولة (سهلة ضعيفة) لم يحسن التعامل معها ثم نسمع أصواتاً هلالية تقول (كان من المفترض ألا نشتت فكر اللاعبين وينحصر تركيزنا في البطولة "الأهم")، حينذاك تصبح مثل هذه التصريحات الاستهلاكية لاقيمة لها إلا في حالة واحدة أن الادارة الهلالية وضعت في حساباتها (النصر) بعدم منحه فرصة تكرار (متصدر لا تكلمني)، عندها سوف تدفع الثمن غالياً وأغلب ظني أن العالمي لن يتخلى عن الصدارة بسهولة ومباراته غدا أمام الأهلي ستؤكد ذلك حيث إنني أتوقع فوزه بثلاثة أهداف مقابل هدف، في حين يظل الاتحاد منافساً له بعد تفوق أتوقعه أيضا على الخليج بثلاثية نظيفة.. والله أعلم.