بلا شك يعد تألق اللاعب وعطائه في الملاعب أمرا يجعله دائماً تحت المجهر ومطالب بالكثير من الأدوار في الفريق وينتظر منه المزيد في ظل استمرار التألق.. فالآمال أكثرها تعلق عليه لقيادة الفريق وحسم النتائج وتحقق الانتصارات.. لذلك فالنجوم في ملاعبنا تعتبر عملة نادرة فهو موهبة تجاوز فيها العديد من المراحل كالصقل والتدريب والثقافة والفكر والانضباط.. بالإضافة إلي مثاليته وتعاونه داخل الملعب وخارجه .. كون معها قاعدة من المعجبين ورصيد من العشاق وجعل جميع المتابعين بمختلف ميولهم يتفقون عليه. ونجومنا دائما هم محل أنظار ولكن في المقابل بالتأكيد لهم متربصون.. والحرب تأتيهم من كل إتجاه ليس لسبب سوى التعصب والحقد في وسط رياضي محتقن.. لذلك سهل كثيرا محاربة وإنهاء الكثير من النجوم من خلال الهجوم عليها والتشكيك فيه وتداول الإشاعات وتلفيق الأخبار والتي قد يكون بعضها منظم لعب فيها الإعلام دورا كبيرا.. مما يجعلنا أمام قضية مهمة قد نخسر بسببها عطاء وجهود العديد من النجوم الرياضية ونفقد مواهب تحتاجها رياضتنا. هنا نؤكد أن الموهبة الرياضية التي وصلت لمرحلة النجومية وقطعت مشوار كبير في الملاعب يفترض فيها النضج الكامل والخبرة ومعرفة التعامل مع كل محاولات التشكيك والتقليل والمحاربة وجعل هذه الحملات التي تشن عليها مصدر قوة وبداية نجاحات جديدة.. مع وجوب تواجد ودور ريادي للنادي وللمؤسسات الرياضية بشكل عام يحمي النجوم ويحفظ حقوقهم خصوصا عند مثل هذه الأزمات. ولكن وللأسف فالدور المفترض للاعب نفسه أو للنادي غائب تماما في ثقافتنا في مقابل قوة الحملات ومدى تأثيرها.. الأمر الذي سهل من نجاحها وانعكاسها على اللاعب نفسيا وفنيا.. والشواهد في وسطنا الرياضي كثيرة لحملات كثيرة أنهت العديد من النجوم بسبب ضعف التهيئة النفسية والتحصين للاعب في مثل هذه الظروف وغياب الحماية له سواء من نادية أو جهات أعلى. تويتر TariqAlFraih@