×
محافظة حائل

بأكثر من 83 مليون ريال.. أمين منطقة حائل يوقع عقود جملة من المشاريع التنموية

صورة الخبر

بنبرة ملؤها الحزن والألم تحدث الطفل علي - 8 سنوات - لـ(عكاظ) التي زارته في المستشفى، مؤكدا عدم رغبته في العيش مع أبيه، وأنه لا يريد رؤيته ثانية بعد أن قام والده بسلخ فروة رأسه بخنجر. وقال الطفل المعنف الذي يرقد في مستشفى الملك فهد المركزي بجازان: «أبي طلب من أخي الأكبر وليد - 10 سنوات - أن يأتي بي إليه من جازان، فاستجبت لطلبه وذهبت إليه، حيث يقيم في قرية أبوالسلع، فقال لي لماذا لا تأتي لي بمال كما يعمل أخوك وليد، أنا أريد منك الآن أن تذهب إلى الشارع وتأتي لي بمال بأي طريقة، تتسول أو تسرق أو اعمل أي شيء لتحصل على المال». ويواصل الطفل حديثه: «امتنعت عن القيام بذلك العمل وقلت له هذا عمل حرام ولا يرضي الله»، فقال أبي: «أنا لا أعرف الحرام»، وكان الوقت في الليل من يوم الاثنين الماضي وعلى الفور دخل بي إلى دورة المياه وربط يدي بشرشف، ووضع على فمي لاصقا حتى لا أصرخ ويسمعني الجيران أو المارة في الشارع، وأخذ خنجرا وسلخ فروة رأسي بمساعدة أخي الأكبر وليد، وأنا أحاول الفكاك منهما ولكن لم أستطع لصغر سني، لأعيش لحظات ألم عصيبة مع أب لا يعرف الرحمة، وبعد ذلك قام بتغيير فانيلتي التي صبغت بلون الدم وألبسني فانيلا من ملابسه وأركبني أخي وليد الذي ساعده على هذه الجريمة في سيارة أجرة وتوجهنا إلى أمي بمدينة جازان، ولم أصدق أن يقوم أبي بذلك العمل الخبيث معي، فأنا ابنه، وكل أب يحب أبناءه إلا أبي». بدورها قالت عمره رديف أحمد (والدة الطفل المعنف): «فوجئت بحالة ابني علي حينما شاهدته فأبلغت الدوريات الأمنية وذهبت به الى مستشفى جازان العام لعلاجه». وواصلت حديثها «أنا متزوجة من هذا الرجل منذ ما يقارب 11 سنة ولي منه 7 أبناء، أكبرهم وليد 10 سنوات ثم فيصل، وعلي، ولؤي، وأياد، وروان، وأصغرهم سلطان (سنتان)، وجميعهم غير مضافين في كرت العائلة، وهم الآن مجهولو الهوية، ولم يدخل أحد منهم المدرسة، وطلقت منه في شهر رمضان الماضي 1435هـ، وحالتنا صعبة جدا معه».