قال أكبر ضابط بريطاني مسؤول عن مكافحة الارهاب ان الشرطة البريطانية تجري تحقيقات أمنية بوتيرة متسارعة "غير معتادة" منذ سنوات لاحباط هجمات قاتلة محتملة يتم التخطيط لها في الخارج خاصة سوريا. وقال مارك رولي المتحدث باسم الشرطة الوطنية لمكافحة الارهاب ان الشرطة اعتقلت حتى الان هذا العام 218 شخصا بينما تم ارسال عشرات الاشخاص المعرضين لتبني اتجاهات متشددة الى برامج لاعادة التأهيل. وقال رولي في بيان في أحدث مؤشر على قلق السلطات البريطانية الجاد من خطر وقوع هجوم "حجم ونطاق ووتيرة انشطة مكافحة الارهاب شهدت تغيرا ملحوظا." وتعتبر بريطانيا هدفا للمتشددين الاسلاميين منذ الهجمات التي شنها تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة في التاسع من سبتمبر ايلول عام 2001 وقتل 52 شخصا حين نفذ أربعة شبان بريطانيون تفجيرات انتحارية في لندن عام 2005. وفي اغسطس آب رفعت بريطانيا مستوى الخطر الى "شديد" وهو ثاني أعلى مستوى ويعني ان الهجوم مرجحا بدرجة كبيرة وذلك لأول مرة منذ منتصف عام 2011. وحذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من ان متشددي الدولة الاسلامية الذين يقاتلون في سوريا والعراق يشكلون أكبر خطر أمني على البلاد ووعد باتخاذ المزيد من التدابير للتصدي للخطر الذي يمثله مقاتلون متشددون يعودون لتنفيذ هجمات في البلاد. ويعتقد ان نحو 500 بريطاني يحاربون في سوريا. وانضم رولي بتصريحاته هذه الى سلسلة من المسؤولين الامنيين وكبار رجال السياسة في بريطانيا حذروا من هذه المخاطر في الاونة الاخيرة. وفي الاسبوع الماضي أصدر رولي مذكرة الى ضباط الشرطة في شتى أنحاء البلاد ليكونوا في حالة تيقظ شديد للمخاطر التي تحيق بسلامتهم بينما قال رئيس بلدية لندن بوريس جونسون ان المخبرين يراقبون الاف المشتبه بهم. وخلال هذا الشهر ألقى المخبرون القبض على 14 شخصا وقال ضابط رفيع طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز ان بعض المتآمرين المشتبه بهم كانوا قريبين جدا من تنفيذ هجوم.