×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / مصر تحذر مواطنيها من السفر لسبع دول وسط وغرب إفريقيا بسبب ايبولا

صورة الخبر

أعلنت رسميا وزارة الداخلية عن ترحيل ما يفوق مليون مخالف مقيم ببلادنا، ماذا يعني هذا؟ يعني أننا نحقق أولا "أمنا اجتماعيا" مهما وكبيرا، ولا يعني أننا نتهم أحدا منهم، ولكن مقيما غير " قانوني " كيف سيعمل ويجوب بلادنا؟ سيتجه غالبا للمخالفة إما بعمل متستر، أو تجارة غير شرعية، وإن عمل حتى عند أي احد او طرف فرد أو مؤسسة، فهو لا يؤدي ما عليه من رسوم يجب أن تدفع للدولة "إقامة وما في حكمها" كذلك الاستنزاف الكبير لمقدرات البلاد من سلع وخدمات مدعومة، ولنا أن نتخيل يوميا كم " كهرباء وطاقة وغذاء وسيارات وشوارع وسكنا " يستنزف من خلال هؤلاء، كم مئة مليون او مليار من ريالات الدولة؟ ناهيك عن ماذا يتسببون به من خلل أمني في شريحة منهم سواء بسرقات او تجارة غير مشروعة ونحو ذلك. ولازالت وزارة الداخلية مستمرة يوميا ونشاهد ذلك في ضبط هؤلاء المخالفين والمقيم غير القانوني، وهذا يتطلب دورا مهما وأساسيا من " المواطن نفسه " بحيث لا يؤوي هؤلاء ولا يشغلهم ولا ينقلهم ولا يتعاون معهم أو يقوم باي مساعدة لهم، فكيفي أنه "غير قانوني" وضرره على البلاد والعباد كبير، وحين يتوافق ويتزامن دور المواطن "رجل الأمن الأول" مع جهود رجال الأمن فإننا سنحقق أفضل عمل ينجز لخدمة بلادنا امنيا واقتصاديا واجتماعيا، وهذا مهم، دور المواطن يجب أن لا يكون مساندا، ولا متساهلا به، فالمقيم غير القانوني لولا انه لم يجد من يساعده او يسانده لما بقي يوما واحدا، ويجب ان تغلظ العقوبات والجزاءات لكي يرتدع كل مخالف من المواطنين وهنا يحضر الحس والهم الوطني ونحن في وقت وزمن تحديات كبيرة تواجهها الدولة، فهناك مندسون ومن يمررون بكل ما يضر الوطن سواء من دول او غيرها، وهنا يجب ان نحضر بهم وطني ولا نشغل ونعمل إلا مع المقيم الشرعي القانوني. لسنا ضد المقيم الأجنبي بالطبع نحن بحاجة له ويساهم معنا بتنمية بلادنا، ودورهم كبير من عقود، ولكن نريد "المقيم النظامي الشرعي" الذي يأتي للعمل وكسب رزق وحياة فاضلة ومريحة، ويوفر ما يرد منها، هذا ما نريده ويساندنا بعلمه او خبرته او بكل ما يقدم، ولكن لسنا مع من يساند غير الشرعي او يساعد عليه، فكأن الدولة تحارب باتجاهين دور المواطن المساند لهؤلاء بتهريب او اخفاء او تشغيل، او المخالفين أنفسهم الذين لا يتوقفون عن المخالفات إلا إجباريا. ولن تنتهي المخالفات والمخالفون وهذا بكل دول العالم المتقدمة حتى، ولكن اتجاهنا صحيح وجيد ومميز، فنحن نحاربها للحد منها بأقصى درجاته، وهذا جيد، ولكن نريد تكاتف الجميع ودور المواطن أولا.