ـ اختلفت أقلامنا كثيراً حول حسين عبدالغني، بل إنها مارست بحق (عصبيته) الكثير من الانتقاد لكنها في مرحلة اليوم وليس في مرحلة الأمس مطالبة بالكثير من الثناء والإشادة بهذا النجم الذي لايزال يقدم لنا الصورة الحقيقية للاعب المحترف. ـ فالذهبي يكبر فتكبر معه الكثير من المعاني، تكبر خبرته.. مهارته.. سلوكه.. والأهم انضباطيته التي هي بيت القصيد الذي أعنيه. ـ فنيا يشكل حسين عبدالغني في قائمة النصر نصف القوة وإن قلت أضعافها ففي مخرجات الأدوار التي لعبها مع العالمي منذ أن وصل إليه وإلى اليوم ما يأتي كدليل برهان على ذلك، فحماسته طاغية وروحه عالية ومهارته بارزة وهذه مع تلك سمات أرغمت كل المنتقدين وأنا أولهم لكي نقول اليوم (برافو) حسين لقد تغيرت وتفوقت فنجحت في أن تكون نموذجا كرويا محترفا يستحق أن يعمم على البقية الباقية التي تحتاج لطريقتك من أجل أن يستمر ركضها في ميادين كرة القدم طويلا. ـ لن أصبح مكابرا على هذا التحول الذي أراه في عقلية حسين قبل قدميه فليس هذا من أسلوبي وإذا ما انتقدت هذا النجم بالأمس في إطار (الانفعال) و(الغضب) الذي كان ديدنه فهذا لايجيز لي ولا لغيري القفز على نجومية مؤثرة أفرزها لنا حسين عبدالغني إلى أن وصل بها قائمة اللاعب المحترف الحقيقي وليس (المزور). ـ من أهم سمات اللاعب المحترف النجم هي حرصه على الانضباط وهذه سمة يتفرد بها الذهبي دون سواه مع كامل الاحترام بدليل إنه شارف على بلوغ سن الأربعين من عمره ولايزال يظهر بقوة الشاب اليافع فنا وروحا ومهارة وكل ذلك لم يكن ليبقى مع أبوعمر لولا أنه بالفعل (منضبط) احترم مهنته فاحترمته وقدمته للجميع على منوال ما نراه في هذه المرحلة. ـ برافو لهذا النجم الكبير.. برافو لتألقه الثابت متمنيا له دوام التوفيق مع النصر ومع المنتخب الذي عاد إليه كونه الأفضل. ـ حسين عبدالغني ببساطة يجب أن يكون درسا بليغا لهذا الجيل الشاب فالمهارة لاتكفي في صناعة نجوم الكرة بالقدر الذي تصنعه الانضباطية قولا وفعلا وعملا وهذه بكل تأكيد ما كانت سببا مباشرا في ثبات الذهبي وقائد المنتخب والعالمي حسين عبدالغني طيلة مشواره الرياضي. ـ ختاما أكرر التهنئة للأهلي وإدارته بنجاح صفقتهم الاستثمارية مع شركة الطيران القطرية التي أصبحت الراعي الرسمي لهذا الكيان العملاق مع الأمل في أن تشكل هذه الصفقة نقلة نوعية للكيان كرة القدم تحديدا لكي تصل إلى قمة القمم وتحوز على كل الألقاب لاسيما الكبيرة منها.. وسلامتكم.