قال مسؤول حوثي إنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بعد اشتباكات مسلحة وقصف بالمدفعية صباح اليوم (الإثنين) بين قوات الجيش اليمني والمقاتلين الحوثيين في العاصمة صنعاء. كما أورد التلفزيون الرسمي أيضاً أنباء وقف إطلاق النار. وقال علي العماد إن الرئيس عبد ربه منصور هادي سيجتمع مع عدد من مستشاريه ومن بينهم مسؤولون حوثيون لبحث مسائل سياسية ودستورية. وقال الحوثيون إنهم سيصعدون الموقف إذا لم تُحترم مطالبهم في الدستور الجديد. وكانت الاشتباكات اندلعت في وقت مبكر من صباح اليوم، إذ سمع دوي إطلاق نار وانفجارات عبر المدينة وعلى مقربة من قصر هادي ومنزل قائد الأمن العام. ولم يتضح على الفور ما إذا كان هادي في القصر. وقال سكان إن الجيش قصف مجمعاً سكنياً يتخذه الحوثيون قاعدة لهم وإن الدخان يتصاعد من المبنى. وسمع دوي إطلاق نار كثيف وانفجارات أيضاً في حي حدة الدبلوماسي في جنوب صنعاء. وقال شاهد إنه رأى مسلحين في "شارع الخمسين" حيث توجد مقار بعض كبار مسؤولي الأمن في الحكومة ومن بينهم وزير الدفاع. وقال عامل في فندق "في طريقي للعمل صباح اليوم في شارع حدة كان هناك مسلحون يتجمعون في كل مكان. كانوا يرتدون الزي العسكري. حملت مدافع البازوكا التي كانت لديهم عبارات الموت لأمريكا ... الموت لإسرائيل"، وهو شعار الحوثيين. ويطالب الحوثيون بمزيد من الحقوق للطائفة الزيدية الشيعية ويقولون إنهم ينشطون ضد الكسب غير المشروع. وسيطروا على صنعاء في أيلول (سبتمبر) وتقدموا نحو مناطق وسط وغرب البلاد حيث تعيش غالبية سنية. وكان اتفاق موقع في ذلك الشهر بين الأحزاب السياسية والحوثيين دعا إلى تشكيل حكومة وحدة جديدة ثم انسحاب المقاتلين الحوثيين من العاصمة. لكن المقاتلين لم يغادروا أماكنهم. وفي محاولة لنزع فتيل الاشتباكات أصدر صالح الصمد، وهو عضو في جماعة الحوثيين عينه هادي مستشاراً سياسياً في أيلول (سبتمبر)، بياناً يتضمن قائمة شروط موجهة للحكومة. وتشمل الشروط إقامة شراكة عادلة وشاملة مع أنصار الله الجناح السياسي لجماعة الحوثيين وحذف فقرات من مسودة الدستور تنتهك اتفاق أيلول (سبتمبر). وتهدف مسودة للدستور طرحت رسمياً يوم السبت إلى حل الخلافات السياسية والطائفية والإقليمية الكبيرة في اليمن من خلال توزيع السلطة على المناطق، لكن الحوثيين عارضوها بشدة خوفاً من إضعاف سلطتهم.