لماذا الإندفاع السعودي نحو روسيا.؟. ألستم تقليدياً مع أمريكا.؟. سؤالٌ طرحه عليَّ أحد الغربيين لمتابعتِه نتائجَ إعتبَرها مُبهِرةً لزيارة وليِ وليِ العهد إلى موسكو. كلامٌ منطقيٌ من وجهة نظره هو. فتَسارع نبْضِ السياسة السعودية، جعل الجميع يتساءل. الواقع أن الأمير محمد بن سلمان، أحد راسمي سياسة السعودية الجديدة، يستخلص العِبَر من مواقف واشنطن في الأعوامَ الخمسةَ الماضية. فلا بد من إنفتاحٍ محسوبٍ على القوة الأكثر حمايةً لخصوم المملكة (إيران – نظام بشار) بعد أن عجزتْ أمريكا عن حلِّ معضلاتِ المنطقة معها. كل ذلك يأتي دون الابتعاد عن الصديق الأول والأكبر. المهم أن تَعامُلَ الرياض أصبح بالمصالح .. و تلك هي السياسة.. فهل تستطيع واشنطن مواكبةَ تَسارع نبضِ الدبلوماسيةِ السعوديةِ الشابّةِ الجريئة.؟.