أوقفت شرطة جدة وافدا نيجيريا بدعوى امتهانه أعمال الشعوذة في جدة، وذلك عقب تلقي معلومات بحثية أشارت إلى نشاطه المحرم ليتم تشكيل فريق عمل تابع أعماله التي تخصصت في السحر والاحتيال ومحاولة الإيقاع بالنساء والفتيات وقدرته المزعومة على تفريق الأزواج وجمع المحبين. ونجح رجال الأمن خلال أيام في التوصل إلى وكر في حي الخمرة وبعد متابعته ورصده على مدى أيام متواصلة اتضح فعليا قيامه بأعمال السحر والشعوذة وتم تحديد وقت تواجده في المنزل وهو ما حدد ساعة الصفر، حيث قامت فرقة القبض بتطويق المنزل وضبطه وبحوزته عدد من الأسحار والشعوذة والطلاسم جرى تحريزها وتسليمها إلى مركز شرطة النزلتين. المشعوذ كان يشترط على ضحاياه إحضار أثر من ملابس من سيتم عمل السحر له، ويزعم قدرته على الربط والتفريق والغنى لكل فقير، وهو يتقن عدة أساليب لخداع ضحاياه من خلال الصراخ المفاجئ والحديث في الهواء مما يوحي للضحية بوجود أشخاص آخرين في الغرفة والتي يدوي بها صوت فرقعات ناجمة عن المساعد الذي يختفي خلف الأبواب والنوافذ مستغلا كل فرصة لإخافة الضحايا وإسقاط كل قناعاتهم أمام المشعوذ. التحقيقات المبدئية كشفت عن كون مدعي أعمال السحر والشعوذة لا يملك إقامة نظامية ويقيم في البلاد بطريقة غير شرعية وقد استغل اندفاع البعض نحوه ليواصل مزاعمه واحتياله، خاصة أنه لديه أساليبه الماكرة في خداع ضحاياه بإصدار بعض الأصوات والحركات الخفية مستغلا الإضاءة البسيطة، فيما كان يتهرب من المتابعة الأمنية قبل سقوطه. وأشارت التحقيقات إلى أن أغلب زواره من الطبقة غير المتعلمة والبسيطة، وقد تركزت طلباتهم على منع الزوج من الزواج من امرأة ثانية أو الإضرار بصديق أو عدو. يذكر أن المتابعة الأمنية نفذت بمتابعة من مدير شرطة جدة اللواء عبدالله القحطاني. وأكد الناطق الإعلامي لشرطة جدة الملازم أول نواف البوق وجوب الحرص من مثل هولاء الدجالين ومعرفة أنهم لو استطاعوا نفع الناس لكانوا نفعوا أنفسهم، مطالبا الجميع باللجوء إلى الله والتمسك بعقيدته بعيدا عن الجوانب التي قد تسيء للدين، مؤكدا أن أعمال التحري كشفت عن نشاطه في خداع الناس وكسب الأموال عن طريق الباطل وضلوعه في أعمال السحر والشعوذة.