×
محافظة المنطقة الشرقية

زعيم كوريا الشمالية يظهر متكئًا على عصا بعد اختفاء 40 يومًا

صورة الخبر

منعت السلطات الأوكرانية بث عدد من القنوات التلفزيونية الروسية. وطلبت لجنة إدارة الصحافة المرئية والمسموعة في البلاد من الصحف أن تتوقف عن نشر مواعيد، أو مضمون برامج هذه القنوات على صفحاتها. وهذه الخطوات، بالإضافة إلى إجراءات أخرى، تتصاعد بين روسيا وأوكرانيا بالتوازي مع الحرب الدائرة بينهما. وبدأت هذه "الحرب الجديدة" تتجلى أكثر منذ عامين، حين تظاهر مدير الوكالة الأوكرانية المولجة شؤون السينما، فيليب إيليينكو، في كييف احتجاجاً على فيلم "ماتش" الروسي الذي اعتبره معادياً لأوكرانيا. وسعى المشاركون في التظاهرة التي أقيمت في العام 2012، إلى تعطيل العرض الأول للفيلم الذي يتطرق إلى مأساة حصلت على هامش مباراة كرة قدم في كييف، إبّان الحقبة السوفياتية خلال الحرب العالمية الثانية، بين فريق محلي ومحتلين نازيين. وشارك فيها أنصار حزب سفوبودا (الحرية) القومي خصوصاً، وقوبلت بقمع عنيف من جانب عناصر شرطة مكافحة الشغب، وتعرض بعض المتظاهرين للضرب، وأوقف عدد آخر منهم. وحلت السلطات الأوكرانية وحدة مكافحة الشغب، بعد المواجهات الدامية في ساحة ميدان في كييف الشتاء الماضي. وسحب الفيلم من الصالات، شأنه شأن 12 فيلماً روسياً وصفتها الهيئة المنظمة لقطاع السينما في أوكرانيا، بأنها من "أقبح نماذج الدعاية السياسية الروسية الحديثة". وقال ايليينكو سابقاً إن "علينا حماية حقل المعلومات والثقافة من التأثير المعادي"، مضيفاً أن "الأعمال التي تستهدفها السلطات، هي الأفلام التي تمجد الجنود الروس، وتتطرق إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها في آذار (مارس) الماضي، والتي توصف الأوكرانيين بأنهم "خونة أو أغبياء، وتلك التي تزوّر التاريخ أو الأفلام التي أخرجها سينمائيون معروفون، بدفاعهم عن سياسة الكرملين تجاه أوكرانيا. ومنعت السلطات الأوكرانية بث عدد من القنوات التلفزيونية الروسية. وطلبت لجنة إدارة الصحافة المرئية والمسموعة في البلاد نهاية أيلول (سبتمبر) من الصحف أن تتوقف عن نشر مواعيد، أو مضمون برامج هذه القنوات على صفحاتها. وثقافياً، تستعر الحرب بين البلدين المجاورين منذ وصول المؤيدين للإتحاد الأوروبي، إلى الحكم في الجمهورية السوفياتية السابقة، يتبعه ضم روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، والنزاع الدامي بين القوات الأوكرانية والإنفصاليين المؤيدين لموسكو، وتتهمهم كييف بتلقي أسلحة منها ومؤازرة عسكرية من قوات خاصة روسية. وتعزو كييف التمرد الإنفصالي في شرق أوكرانيا بجزء كبير إلى الدعاية السياسية الروسية، في حين تصف موسكو الفنانين الذين ينتقدون سياستها الخارجية بأنهم خونة. وأرغم بعض نجوم الغناء الأوكرانيين الذين يحظون بشعبية كبيرة في روسيا على التغيب عن وسائل الاعلام في الفترة الأخيرة، كما الحال بالنسبة للمغني الذي يظهر بزي امرأة فيركا سرديوتشكا واسمه الحقيقي اندري دانيلكو. وأشار ناطق باسم المغني في رسالة الكترونية إلى أن "أندري ألغى كل حفلاته في روسيا وأوكرانيا لأنه يعتبر أنه من غير المناسب اللهو خلال هذه المرحلة الصعبة". وتحول هدف نجم موسيقى الـ "روك" الروسية، اندري ماكاريفيتش إلى إقامة حملة تذكر بالحقبة السوفياتية بعد انتقاده الموقف الروسي في اوكرانيا. وأحيا حفلاً في مدينة سلافيانسك بعد استعادة القوات الأوكرانية للمعقل السابق للإنفصاليين في تموز (يوليو)، استجلب سيلاً من التعليقات الغاضبة من جانب مؤيدي موسكو. واتهم التلفزيون الحكومي الروسي هذا المغني بخدمة الدعاية السياسية الأوكرانية، وشبهوه بعض منتقديه بالفنانين، الذين كانوا يحيون حفلات إبان الإحتلال النازي. وخلال الصيف، اندلعت مواجهات في حفل للمغنية المعروفة "اني لوراك" في مدينة أوديسا الساحلية على البحر الأسود. وطالب ناشطون في حزب برافي سيكتور (القطاع اليميني) القومي الراديكالي بإلغاء الحفل، آخذين على المغنية الأوكرانية صلاتها الوثيقة بروسيا. وطلبت المغنية من السياسيين بعد استيائها الكبير من الحملة التي أقيمت ضدها، عدم زجها في "ألاعيبهم القذرة"، مؤكدةً أنها "مواطنة تتمتع بحس وطني وتحب أوكرانيا". وأشار ايليينكو في الهيئة المشرفة على الأعمال السينمائية في كييف، إلى أن الإتهامات التي اعتادت موسكو توجيهها إلى الأوكرانيين، تمثل أحد الأساليب المجافية للحقيقة، التي تستخدمها الدعاية السياسية الروسية، لتأجيج النزاع في شرق أوكرانيا، مضيفاً: "لا نريد مساعدة روسيا على حساب الترويج لعدوانها داخل مجتمعنا، لأن ذلك سيكون خيانة للذين يحاربون ويخاطرون بحياتهم على الجبهة".