أكد الشيخ د. قيس بن محمد المبارك عضو هيئة كبار العلماء على أن التفجير الذي وقع في مسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف يُعدُّ في شريعة الإسلام جريمةً بشعة، وقال: العمل الإجرامي هذا إخافةٌ وقَتْلٌ، وقد أجمع المسلمون على أن مَن يُخيف ويَقْتُل يجبُ قتله، لا خلاف بين المسلمين في ذلك، وبصرف النَّظر عن الجهة التي ترعَى هذه الأعمال والتفجيرات، فإن على جميع أفراد المجتمع أن يكونوا على وَعْيٍ كامل، ويتحلَّوا بالحذر الشديد، للحيلولة دون أن يُخدشَ تماسُكُ بنيان المجتمع، وزاد عضو هيئة كبار العلماء قائلا: يجب علينا جميعاً أن نقف صفّاً واحداً أمام مَن يريد العبث بما نحنُ عليه من أمانٍ، وأياً كان الفاعل لهذا العمل، فإنه شذوذٌ وخروجٌ عن الفطرة التي فطر الله الناس عليها، فتسلَّطتْ أهواؤهم على أفعالهم، وأقوالهم، فصار لا همَّ لهم إلا التدمير، والتفجير، وبثُّ أسباب الفرقة، وهو ما عابَه اللهُ تعالى على المشركين قال جلَّ شأنُه: (بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ).