يصارع عبدالله العنزي داء الفيل، فضلا عن إصابته بالسمنة، ويتلقى العلاج في مستشفى الملك خالد الجامعي بالعاصمة الرياض منذ أكثر من عامين. وبينما شكا العنزي (24 عاما) من عدم تعاون إدارة المستشفى معه بتسليمه تقريرا عن حالته الصحية ليقدمه لفاعل خير تكفل بعلاجه على نفقته في أمريكا، أكد الدكتور عايض القحطاني استشاري جراحة المناظير والسمنة بمستشفى الملك خالد الجامعي والمتابع لحالة العنزي أنه لا يعلم شيئا عن ما يخص طلب تقرير لحالة عبدالله لتقديمها لفاعل خير ليتم علاجه في الخارج، مبينا أن علاج المريض ليس صعبا، إلا أنه لم يلتزم بالبرنامج المعد له. وذكر العنزي لـ«عكاظ» أنه دخل المستشفى الجامعي منذ عامين للعلاج من السمنة إذ كان يبلغ وزنه 400 كيلوجرام، وخفض وزنه حتى بلغ 230 كيلوجراما، مشيرا إلى أنه يعاني من داء الفيل وهو عبارة عن ورم في الفخذ الأيسر أعاق حركته وجعله طريح الفراش. وقال العنزي: «على الرغم من وجود فاعل خير تكفل بعلاجي في أمريكا إلا أني لم أجد أي تعاون من إدارة المستشفى لتسليمي تقريرا عن حالتي لأقدمه لفاعل الخير على الرغم من أني أطالبهم به منذ شهرين»، متمنيا إنهاء معاناته سريعا بتسليمه التقرير. في المقابل، أوضح لـ«عكاظ» الدكتور عايض القحطاني استشاري جراحة المناظير والسمنة بمستشفى الملك خالد الجامعي والمتابع لحالة العنزي أنه لا يعلم شيئا عن ما يخص طلب تقرير لحالة عبدالله لتقديمها لفاعل خير، مبينا أن علاجه ليس صعبا ولكن الالتزام عامل مهم جدا في الحصول على نتيجة إيجابية. وذكر أن وزن عبدالله كان 380 كيلوجراما وقضى نحو تسع سنوات في مستشفى السديري بسكاكا وتم قبوله بالمستشفى الجامعي وتأهيله ومن ثم خضع لعملية لعلاج السمنة في الـ25 من يونيو 2011 وبعدها خرج من المستشفى بعد أن من الله عليه بنجاح العملية، لافتا إلى أن عبدالله عاد إلى مستشفى سكاكا ببرنامج محدد وخطة علاج مفصلة وفقد نحو 200 كيلوجرام من وزنه. وأشار الدكتور القحطاني إلى أنه وبعد أكثر من سنة من خروجه من المستشفى الجامعي سقط على ركبته اليسرى وأصيب بالتواء منعه من الحركة وبقي في سكاكا لفترة طويلة دون أن تتحسن حالته، وعاد للمستشفى الجامعي لمساعدته مرة أخرى تم قبول حالته والتنسيق لنقله مرة أخرى إلى الرياض وتم تقييمه من تخصصات مختلفة منها استشاري العظام ووجد أن التواء الركبة شديد قد يحتاج إلى تدخل جراحي لتثبيت مفصل الركبة ولا بد أن يكون وزنه قريبا من 100 كجم. وأكد الدكتور القحطاني أنه رسمت للمريض خطة علاجية تشمل التغذية والعلاج الطبيعي والسلوكي، إلا أنه للأسف لم يلتزم بالبرنامج كما يجب، مشيرا إلى أنه جرى تشكيل لجنة حديثا لدراسة حالته ومحاولة مساعدته تضم في عضويتها أخصائيي الاجتماعي والتغذية العلاجية والعظام وتم الرفع بتوصياتها والتي توصي بتقبل المريض وتعاونه معها.