أكد مستشار رئيس دولة الإمارات للشؤون القضائية والدينية، الدكتور علي سيد عبد الرحمن آل هاشم، أن «تجديد الخطاب الديني أصبح ضرورة ملحة الآن»، وقال أمس لـ«الشرق الأوسط» على هامش مؤتمر «عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه»، بالقاهرة، إن «مصر هي الدولة الشقيقة للإمارات العربية المتحدة، والعلاقة بين البلدين لن تشوبها أي شائبة، وإن الحضور في رحابها يجسد ما لهذا البلد من حضارة منذ فجر التاريخ». وتابع «أحمل تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، متمنيا أن يديم الله على مصر الرقي والأمن والسلام». ودعا مستشار رئيس الإمارات، في المؤتمر الذي عقده المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف بأحد فنادق العاصمة المصرية، إلى «ضرورة ترابط الحكومات العربية والإسلامية لتجديد الفهم الديني من خلال تجديد خطابه. كما دعا إلى ضرورة إعادة التعليم الديني في دول العالم العربي والإسلامي بشكل فعال في المدارس، كي يبرز المفهوم الصحيح لهذا الدين من خلال الأحاديث الصحيحة الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وبيان أن الدين الإسلامي بعيد كل البعد عن التطرف والإرهاب». وأضاف مستشار رئيس الإمارات أن «الإرهاب غُذي في الأمة من الخارج، وهو مرض قديم وتم القضاء عليه في فترة من الزمن؛ ولكنه عاد من جديد من الخارج. وهو يحتاج إلى وقت للقضاء عليه. وقد عاد من الدول التي تريد تقسيم دول العالم الإسلامي»، مشيرا إلى أنه يؤيد الفكرة التي طرحها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، خلال كلمته في مؤتمر القاهرة، بتكوين قوة عالمية إسلامية لردع الإرهاب والتطرف، لافتا إلى أن «هذه الفكرة جاءت في وقتها الآن».