توعَّد رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، المتظاهرين الأكراد الذين يطالبون الحكومة بالتدخل لحماية مدينة عين العرب (كوباني) ذات الأغلبية الكردية من تنظيم داعش، بتطهير الشوارع منهم. وقال رجب طيب أردوغان، السبت (11 أكتوبر 2014) أمام حشد جماهيري في مدينة "ريزا" مسقط رأسه، أثناء افتتاحه بعض المشاريع: "الثلاثاء المقبل، سيُجري البرلمان التركي، بعض التعديلات القانونية، وستتخذ الحكومة جميع التدابير الإدارية، وكل المؤسسات ستؤدي ما هو منوط بها، وسنُطهر الشوارع من هؤلاء المخربين"، بحسب وكالة أنباء "الأناضول". وأضاف أردوغان، معلقاً على أحداث الشغب الأخيرة، بذريعة الاحتجاج على هجمات داعش ضد مدينة عين العرب (كوباني): "كوباني مجرد ذريعة، الهدف الحقيقي هو إخضاع تركيا، وزعزعة اقتصادها؛ الذي حقق نموًا كبيرًا، وديمقراطيتها التي تطورت كثيرًا، ولوقف نموها وقوتها المتزايدة، إنهم يريدون القيام بهذا، ومن المؤسف أنهم يستخدمون بيادقهم داخل تركيا". وأوضح الرئيس التركي أن "تركيا ليست جمهورية موز، كي يسعى البعض لتعكير صفوها بتعليمات من الخارج، مؤكدا "أن صفونا لا يتعكر، ولكن الذين يسعون لذلك وأدواتهم سيتعكر صفوهم كثيرا". وكانت أعمال العنف التي يقودها الأكراد، أدت إلى مقتل 38 شخصا على الأقل واعتقال نحو 1024 شخصا، وتخريب أكثر من ألف مبنى منها 212 مدرسة و67 مبنى لمديرية الأمن و29 مبنى تابعا لأحزاب سياسية و780 مبنى تابعا للبلديات. يُذكر أن أردوغان حصل على تفويض البرلمان التركي في الأسبوع الماضي؛ لقيام الجيش بعمليات خارج الحدود، إلا أنه اشترط التدخل في سوريا وحماية عين العرب "كوباني" بمنطقة عازلة تضمن عدم تدفق المزيد من اللاجئين السوريين إلى تركيا التي تستضيف أكثر من مليون و300 ألف لاجئ منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.