أعلن «المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية»، الحدث العالمي الأبرز المعني بمستقبل الزراعة المستدامة، عن فتح باب التقدم للمشاركة بالابتكارات في دورة العام المقبل التي ستقام في الفترة بين 9 – 10 مارس 2015 في العاصمة أبوظبي، وأعلن المنتدى عن استقباله الطلبات في موعد أقصاه 31 أغسطس 2014. وينظم «المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية» برعاية من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبشراكة استراتيجية مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية. وأقيم المنتدى الافتتاحي في فبراير 2014 وجمع على مدار يومين أبرز المبتكرين والمستثمرين في مجال الزراعي، إلى جانب العديد من شركات إنتاج الأغذية، وشركات التجزئة والشركات الزراعية المتخصصة، والوفود الحكومية، والعلماء، والعديد من الهيئات غير الحكومية المعنية. وحظي المنتدى بإشادة كبيرة حيث صنف كأحد أبرز الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز التوجهات العالمية الرامية إلى تغير الاساليب المتبعة لإطعام الأعداد المتزايدة من سكان العالم، حيث فاز بجائزة "أفضل مؤتمر" للعام 2014 خلال حفل "جوائز الشرق الأوسط للفعاليات" الذي أقيم في دبي مؤخراً. وفي هذا الصدد، قال مارك بومانت، مدير «المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية»: "نتطلع لمواصلة النجاح الكبير الذي حققته الدورة الافتتاحية للمنتدى والعمل على مواصلة الثورة الزراعية العالمية، ونرغب في هذا الصدد بالاستماع للأفكار والابتكارات التقنية والعملية للمهتمين بتعزيز الإنتاج الغذائي وزيادته، إذ يمثل المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية فرصة فريدة لتوحيد الجهود والعمل مع مختلف الشركاء من الهيئات الحكومية والتجارية والأكاديمية ومنظمات النفع العام. وإننا نرغب برؤية مختلف الأفكار سواء تلك التي تستغل التقنية المتقدمة أو الأفكار المشاريع البسيطة التي تتحدى الأساليب التقليدية". ويرحب المنتدى بكافة الأطراف المعنية من شركات ومؤسسات غير حكومية وهيئات أكاديمية وأشخاص ممن يمتلكون أية ابتكارات يمكن أن تغير مستقبل الإنتاج الغذائي، أو ممن طوروا التقنيات التي يمكن أن تزيد من هذا الإنتاج باستخدام موارد طبيعية أقل، أو من يمتلكون فكرة يمكن أن تساعد العالم في إنتاج ما يكفي من الغذاء لإطعام تسعة مليارات نسمة، ويحثهم المنتدى على المشاركة وتقديم ابتكاراتهم وإبداعاتهم خلال فعاليات «المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية 2015». ويتوجب على كافة المهتمين تقديم كافة طلبات المشاركة إلكترونياً عبر الموقع الإلكتروني للمنتدى، حيث سيتم تقييمها من قبل الجنة التوجيه الدولية والتي تضم ممثلين عن هيئة "أنتيرا كبيتال الاستثمارية"، و"ماكينزي"، و"جامعة فاغينينغين"، و"المعهد الدولي للبحوث في المناطق الاستوائية شبه القاحلة" ICRISAT، و"المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية" IFPRI. وستغطي دورة القادمة من المنتدى مختلف مواضيع الطيف الزراعي مع التركيز بشكل خاص على المفاهيم الزراعية "الذكية مناخياً، أو ما يعرف بالزراعة الواعية بمسائل تغير المناخ. كما ستشكل تقنيات ما بعد الحصاد، ومخلفات الأغذية، والمياه، والزراعية، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في مجال الزراعية، والزراعة الداخلية، وحماية المحاصيل من أبرز المواضيع التي سيتم مناقشتها خلال فعاليات «المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية 2015». ووفقاً للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، فإن استخدام الأراضي الزراعية يساهم بنسبة 12 بالمائة من انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، في حين تقدر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن تربية المواشي تساهم بنسبة 18 بالمائة من إجمالي الانبعاثات الغازية. ويعتبر قطاع الزراعة العالمي عرضة بشكل كبير لتناقص المحاصيل الزراعية الناجمة عن التغير المناخي، وتحديداً ارتفاع درجات الحرارة، وأنماط هطول الأمطار التي لا يمكن التنبؤ بها، وزيادة تسرب المياه المالحة إلى المياه الجوفية. وباعتبار أن منتجي الأغذية في العالم النامي هم الأكثر عرضة للتغير المناخي، فإن «المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية 2015» سيعرض الحلول التي ستجمع أبرز الأطراف المعنية مع بعضهم البعض بهدف المساعدة في ايجاد الحلول. وفي هذا الصدد، قال الدكتور جويل كويلو، عضو اللجنة التوجيهية وبروفيسور هندسة النظم الزراعية والبيولوجية، ومدير المعهد العالمي للزراعات الاستراتيجية في الأراضي القاحلة في جامعة أريزونا: "تعتبر الزراعية من مسببات التغير المناخي، إلا أنها في الوقت ذاته هي جزء من الحل في حال اعتماد تدابير الإنتاج المستدام. وبالنسبة للمنتدى العالمي للابتكارات الزراعية 2015، فإننا نتطلع لعرض تقنيات "الفوز الثلاثي" التي يمكن أن تساعد في تحقيق الأمن الغذائي وتخفف من آثار التغير المناخي وتعزيز القدرة على التكيف مع تقلبات المناخ المتغير". واستضافت الدورة الافتتاحية للمنتدى العالمي للابتكارات الزراعية التي نظمت العام الماضي لأكبر مجموعة عالمية من الابتكارات الزراعية، حيث تم عرض أكثر من 150 ابتكارا خلال فعاليات المنتدى التي نظمت على مدار يومين كما استقطب المنتدى أكثر من 3200 مشارك من 61 دولة، بما فيهم 6 وفود وزارية. ومع هذا العدد الكبير من المشاركين والمحتوى المميز الذي يفوق أي حدث آخر في العالم، فقد رسخ «المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية» نفسه كمنصة بارزة لمستقبل الزراعة المستدام. ومن جانبه قال مارك بومانت: "كان حجم الابتكارات والحلول الزراعية المعروضة خلال فعاليات الدورة الافتتاحية للمنتدى العالمي للابتكارات الزراعية 2014 ملهماً حقاً. لقد استمعنا من الكثيرين من مبتكري الحلول "الذكية مناخياً" الذين طوروا أنواعاً مختلفة من الذرة التي تتحمل الجفاف وسلالات الأرز المقامة للفيضانات، والعديد من التقنيات التي تعمل على تحويل الكتل الحيوية إلى فحم نباتي وغيرها من الجهات التي عملت على تحويل المخلفات الملحية التي تنتجها محطات تحلية المياه إلى مغذيات دقيقة، ومياه بجودة عالية أو ملح خالص. وبالنسبة للمنتدى العالمي للابتكارات الزراعية 2015، فإننا نشجع كافة المبتكرين وأصحاب والتقنيات الخلاقة إلى تقديمها للمشاركة والاستفادة منها".