لا يختلف أحد على أهمية أشجار المانجروف التي تعتبر الحاضن الأول للكائنات البحرية، ولأهمية هذه الشجرة فقد تم تدشين حملة لتنظيف غابات المانجروف بالمنطقة الشرقية. تلك الحملة -ويشارك بها عدة جهات حكومية منها حرس الحدود والزراعة وجمعية القطيف التي تتكاتف جميعها في منظومة متكاملة- تهدف للعناية بهذه الأشجار التي تعتبر ثروة يجب الحفاظ عليها؛ وذلك لتكاثر الأسماك في المنطقة، فضلا عن أن الحملة من ضمن أهدافها البحث عن سبل المحافظة المستمرة على أشجار المانجروف؛ نظرا لما تتعرض له المساحة المزروعة منه حاليا للتقلص المستمر نتيجة المؤثرات البيئية. والمهم في تلك الحملة أنها سوف تقام عشر مرات طوال العام؛ وذلك حتى تحقق أهدافها، حيث إن العديد من الحملات عادة تستمر مرة أو مرتين، أما استمرار الحملة عشر مرات فهو كفيل بتبني هذه القضية التي تهم البيئة البحرية مما يتطلب استمرارها. ويجب تعميم فكرة الاهتمام بالحفاظ على أشجار المانجروف والتنسيق مع الجمعيات المهتمة بالبيئة، كما يجب الاهتمام بتكثيف الجانب التوعوي بهذا الجانب المهم؛ حتى يأتي الوقت الذي تشهد شواطئ المنطقة الشرقية انتشارا كثيفا لهذه الشجرة مع الحفاظ عليها، سواء من الصيادين أو المواطنين الذين يترددون على الشواطئ، ومن هنا فإن المحافظة على المانجروف قضية مجتمعية أولا وآخرا.