طلبت والدة المبتعث السعودي مشعل السحيمي البلوي الذي اختفى في أستراليا من السفارة السعودية في أنقرة البحث عن ابنها المختفي منذ زهاء ثلاثة أسابيع. وطلبت تتبع أثره، والعثور عليه بعدما أبدى السفير السعودي لدى تركيا الدكتور عادل مرداد لـ«الحياة» استعداد السفارة للمشاركة في عملية البحث، «على أن يتم ذلك بشكل رسمي». وروى عبدالله الدوسري، زميل البلوي خلال الدراسة في معهد اللغة الإنكليزية في سيدني، لـ«الحياة» قصة «الاختفاءات» القصيرة لمشعل التي سبقت غيابه «الطويل». (للمزيد). وأبلغ مصدر في عائلة البلوي «الحياة» أن «والدة المفقود خاطبت أمس السفارة السعودية في أنقرة، للإبلاغ عن تغيب ابنها في ظروف غامضة، والاستدلال بما أبلغتهم به السفارتان السعوديتان في أستراليا وماليزيا عن مغادرته سيدني، وعدم وصوله إلى كوالالمبور. و«وجود دلالات تشير إلى توجهه إلى سورية، وتحتاج إلى إجراءات للتأكد من مدى صحتها». وقال زميل المفقود البلوي فهد الدوسري لـ«الحياة» إن مشعل «تغيّب يومين، في الأول والثاني من أيلول (سبتمبر)، ثم عاد إلى مقاعد الدراسة في الثالث من الشهر نفسه، وتغيّب في اليوم التالي. وبدأت بعد ذلك إجازة استمرت 10 أيام، ولاحظنا اختفاءه بعد الإجازة وعدم حضوره إلى المعهد كالمعتاد». وأضاف الدوسري: «ذهبت إلى المعهد، للسؤال عنه، وأخذت تفاصيل سكنه، وذهبت إلى الشقة التي يسكن فيها، وأبلغوني أنه قام بتسليمها منذ شهر». وأكد أنه من خلال الاطلاع على كشف حضور المفقود مشعل في المعهد «كان جيداً، وهناك أيام قليلة تغيب فيها، إضافة إلى ساعات تأخير، وتعتبر اعتيادية لكل طالب». وذكر أن المفقود «لم يطرح أمامي أي جانب فيه تطرف ديني، واطلعت على جواله بحضوره. وكان يحوي مقاطع فيديو فكاهية، وصور تخص طلعات إلى البر»، موضحاً أن «مشعل كان هادئاً».