×
محافظة المدينة المنورة

"الطلاق" يفسد أفراح المملكة بـ70% من نسبة المتزوجين

صورة الخبر

لم يسبق للكرة السعودية على مستوى منتخباتها وأنديتها أن وجدت مثل هذا الحشد الإعلامي المبهر جدا الذي وجده فريق نادي الهلال بما فيه من توجه يسير في كل الاتجاهات (المثالية) جدا لخدمة الزعيم بشتى الطرق والسبل على الصعيدين الرسمي والجماهيري وذلك منذ اليوم الأول لتأهله للمباراة النهائية لدوري بطولة آسيا، "اللهم لا حسد". ـ هذه حقيقة (إيجابية) ثابتة إلا أنها في المقابل أفرزت من خلال الدعم اللامحدود الذي حظي به ممثل الوطن حقيقة أخرى لا يمكن تجاهلها أكثر أهمية وهي تخص إعلاماً رياضياً (توحد) صفاً واحدا صحافة وبرامج إذاعية وتلفزيونية حكومية وخاصة تحت شعار (كلنا هلاليون)، وكيف أنه لأول مرة أستطلع أن يكون له دور(مؤثر) جدا في احتواء كثير من (السلبيات) التي عادت ما كان (يتفنن) في إثارتها أثناء أي مشاركة لمنتخبنا الوطني أو أندية سعودية أخرى وكثيرا ما كان يركز عليها و(يفخمها) ويعمل عبر آراء نقدية وتحليلات فنية وتقارير بكائية (من الحبة قبة). ـ لاحظنا قدرة هذا الإعلام على (احتواء) السلبيات متمكناً من أدواته مساهماً بدون أدنى شك في (تحجيمها)، فالوطنية التي كانت مساحة كبيرة متاحة للجدل وللـ(اصطياد في الماء العكر) وفق وبدرجة امتياز في معالجة من يلعب على وترها بكبح جماح مروجيه ومثيريه عبر رؤية فتحت أبواب (الحرية) المطلقة للخيارات المتعددة دون الدخول في نقاشات (بيزنطية) تحرك المياه الراكدة وتخلق أجواء من الإثارة والتوتر والاحتقان الذي ينعكس على الجمهور والرأي العام وبالتالي نراه يتحول إلى اللاعبين والجهاز الفني، وإن كنت أرى أن دعم أي ناد سعودي في أي مشاركة خارجية واجب وطني (شاء من شاء وأبى من أبى). ـ أجمل ما في هذا الإعلام الذي كان جميلا في كل شيء ومثاليا في كل شيء أنه مارس دوره في (توعية) الجمهور بلغة (ناعمة) جدا وراقية جدا جدا عبر ما قدمه من آراء قيمة كانت أشبه بـ (المحاضرات) اليابانية تسمع مقدم البرنامج هادئا (منمقاً) كلامه بعبارات (تسلك) لضيوفه الكرام منهجية الحوار وهم لايبخلون عليه بتفاعل يسير في نفس (الموجة) فيكون موقفك كمستمع ومشاهد متلقٍ في حالة من الرضا العام تفرض عليك رفع يديك إلى السماء ولتدعو من قلبك (اللهم اجعل لمنتخبنا وكل ناد يمثل الوطن نصيبا وافرا من هذا النوع من الطرح الإعلامي الذي يبهج الصدر ويفتح أبواب الأمل للنصر وتحقيق البطولات). ـ وعلى إثر هذا الإعلام الجميل والراقي والمثالي ينبعث عندي وعند غيري سؤالان، السؤال الأول هو هل هذا التعاطي الإعلامي بكل ما فيه من جماليات نالت الإعجاب والتقدير مصدرها في الواقع (حس وطني) بضرورة دعم الهلال في هذه المرحلة أم بناء على علاقات خاصة ومصالح شخصية أم (نكاية) فيمن يتمنون هزيمة الأزرق أم سطوة الهلال و(أخلاقيات) رئيسه هي من فرضت هذا الإعلام المبدع شكلا وروحا وعطاء؟ ـ بينما السؤال الثاني .. هل نرى نفس هذا الإعلام (متوحدا) بهذه الصورة الرائعة والجميلة في أقرب بطولة سيمثل فيها منتخبنا الوطني ببطولة دورة الخليج، وكذلك أثناء مشاركة ناد سعودي غير الهلال في القريب العاجل، أعتقد هذا هو الاختبار الحقيقي لهذا الإعلام والكفيل بالاجابة على السؤال الأول وما احتواه من خيارات أربعة تحت بند (ام آس 4). ـ في خضم هذا النجاح المبهر الذي حققه الإعلام جاء خروج نائب رئيس نادي الهلال محمد الحميداني عن النص بعبارة خارجة عن (الذوق العام) ليعكر بها صفو ذلك النجاح وعلى الرغم من محاولات الترميم و(الململة) من بعض الإعلاميين إلا أن المغردين في (تويتر) كانت لهم كلمة شكلت في مجملها (رأياً عاما) كان لابد للمسؤول الأول عن الرياضة السعودية أن يكون له موقف أخضعه للنظام موجهاً بالتحقيق ـ وخيرا ما فعل ـ الأمير عبدالله بن مساعد ليدحض بهذا القرار الحكيم أي محاولات تؤثر على منظومة (نجاح) وأمنيات تدعو من الأعماق (اللهم أعط الهلاليين على قدر نياتهم) وفجر طاقات اللاعبين وإبداعاتهم بفوز يتحقق على فريق سيدني الأسترالي قوامه ثلاثة أهداف نظيفة ليصدق توقعي بتأهل الموج الأزرق بـ(4ـ1) عبر دعاء صادق دعوته لممثل الوطن متفائلا بوصوله لـ(العالمية) بإذن الله.