تتجه أنظار الجماهير في السعودية اليوم لمتابعة ممثليهما ناديي الأهلي والشباب في إياب دور ربع نهائي مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم حيث سيقابل فريق الأهلي مستضيفه إف سيئول على ملعب كأس العالم في كوريا الجنوبية عند الساعة الواحدة والنصف ظهراً، في حين يستضيف فريق الشباب نظيره كاشيوا رايسول الياباني على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض عند الثامنة والربع مساء. كما يخوض لخويا القطري مباراة مصيرية على ملعب عبد الله بن خليفة أمام جوانجزهو الصيني. وستكون المهمة الأساسية هي الثأر من هزيمة الذهاب بهدفين نظيفين والسعي وراء التعويض إذا أراد اللاعبون الذهاب بعيدا في هذه المسابقة القارية. سيجمع اللقاء الرابع والأخير بين بوريرام يونايتد وضيفه الاستقلال الإيراني، وكان الأخير قد فاز في مباراة الذهاب بهدف دون رد. في اللقاء الأول، تتفاوت فرص كلا الفريقين في الوصول إلى الدور نصف النهائي من المسابقة، حيث يحتاج الأهلي للفوز أو التعادل الإيجابي بأكثر من هدف من أجل خطف بطاقة التأهل، في حين يكفي إف سيئول التعادل السلبي أو الفوز من أجل التأهل. وفي حال انتهت الأشواط الأصلية بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله على غرار ما آلت إليه نتيجة لقاء الذهاب فسليجأ الفريقان للعب أشواط إضافية. يروم لاعبو الأهلي الذين لم يقدموا المستوى المأمول منهم فنيا حتى الآن من خلال مشوارهم في مسابقة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين إلى جانب لقاء الذهاب، الظهور بمستوى جيد وتحقيق نتيجة إيجابية تعيد إليهم مستواهم الفني المعروف عنهم. الفوز يضمن للأهلي العبور للدور نصف النهائي من المسابقة القارية. تصوير: عبد الله بازهير - "الاقتصادية" يشرف على الأهلي فنيا البرتغالي فيتور بيريرا الذي تنفس الصعداء كثيرا بعودة البرازيلي فيكتور سيمويس إلى صفوف الفريق للاستفادة من إمكاناته الفنية والبدنية بعد شفائه من الإصابة التي لحقت به، إلا أنه تلقى ضربة موجعة في ظل الإصابة التي داهمت وليد باخشوين البارحة الأولى في كوريا الجنوبية ولا سيما أنه يعول عليه كثيرا في خانة محور الارتكاز. ويعتمد بيريرا على اللعب بطريقة (4 / 3 / 3) ويركز كثيرا على الثلاثي تيسير الجاسم والبرازيليين برونو سيزار وموسورا علما بأنه أوعز لمدافعي فريقه أسامة هوساوي وكامل الموسى بإحكام الرقابة اللصيقة على مهاجمي الفريق الكوري. في المقابل، يطمح لاعبو أف سيئول إلى مواصلة تقديم العروض المميزة لهم في هذا الموسم ولا سيما أنهم لم يخسروا حتى الآن في ثلاث عشرة مواجهة خاضوها من أجل الترشح للدور نصف النهائي مستغلين في الوقت ذاته هذا اللقاء الذي يقام على أرضهم وبين جماهيرهم. يدرب أف سيئول تشوي يونج الذي يخوض اللقاء بطريقة (4 / 4 / 2) والتي يعتمد خلالها اللعب بطريقة متوازنة ما بين الدفاع والهجوم. ويبرز في صفوفه كل من كو ميونج جين وكو يو هان وجين كين كيم والكولومبي مولينا والمنتونيجري ديان داميانوفيتش والياباني سيرجيو إسكوديرو. في اللقاء الثاني تعد فرصة الشباب في خطف بطاقة التأهل للدور نصف النهائي أكثر من نظيره كاشيوا رايسول بعد انتهاء لقاء الإياب الذي أقيم بينهما في اليابان بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، إذ إن التعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة يؤهله لانتزاع بطاقة التأهل بخلاف الفريق الضيف الذي يحتاج للتعادل بأكثر من هدف أو الفوز. يدرب الشباب البلجيكي ميشيل برودوم الذي صحح من أوضاع فريقه الفنية رغم العثرة التي واجهها في البداية في مشواره المحلي وبدأ في تحقيق الانتصارات، ويأمل لاعبوه استمرار ذلك اليوم من أجل التأهل للأدوار التالية. يعول المدرب كثيرا على أحمد عطيف ونايف هزازي والبرازيليين رافينيا وتوريس. في المقابل، يعيش كاشيوا رايسول وضعا غير مستقر عقب الاستقالة التي قدمها البرازيلي بابتسيتا مدرب الفريق من منصبه في الفترة الماضية قبل أن يعود إليها من جديد. يروم لاعبو كاشيوا الظهور بمستوى جيد في هذا اللقاء يساعدهم في نهاية الأمر تخطي عقبة الشباب للوصول إلى الدور نصف النهائي.