×
محافظة المدينة المنورة

صرف المستحقات

صورة الخبر

في مـهمـة مـحفوفة بالمخاطر غدًا إن شاء الله تعالى يقوم الهكر الشبابي بمغامرته الثانية في سبيل تحطيم الكومبيوتر الياباني أملاً بانهيار نظامه تمامًا على ملعب الدرة بعد أن تَمَّ زرع فايروس (فرناندو) هناك في اليابان قبل نحو أسبوعين، حيث تَمَّ تعطيل بعض المهام هناك، ولكن لاستكمال المهمة هنا وإقصاء الكمبيوتر الياباني عن الخدمة نهائيًا، نحتاج للكثير من البرامج المتطورة غدًا، سواءً على الملعب أو في المدرج، فلاعبو الليث يجب عليهم أولاً عدم الركون لنتيجة مباراة الذهاب، فتلك صفحة فقط، لكنها حتمًا لا تعني نهاية الكتاب. والمتتبع لدروس التاريخ يدرك أن الكثير من المباريات التي يظهر سهولتها قبل بدئها تصبح أشد صعوبة من نهائي المونديال خلالها، ولعلي استذكر لقاء الليوث مع سامسونج الكوري على نهائي السوبر الآسيوي في بداية الألفية الثانية، حيث خرج الليوث هنالك في كوريا بنتيجة إيجابيَّة في مباراة الذهاب وهي التعادل بهدفين لمثله، بل إن الفريق وفي مباراة الإياب على ملعبه في جدة كان البادئ بالتسجيل، حتَّى خيّل لكل من في الملعب أن تسلّم كأس السوبر هو مسألة وقت فقط، لكن ما حدث بعد ذلك حول المشهد إلى نهاية درامية حزينة، ففي لمح البصر وبدقائق معدودة سجَّل الفريق الكوري هدف التعادل وأتبعه بالثاني لينام عليهما حتَّى نهاية المباراة، لتطير الكأس التي كانت قاب قوسين أو أدنى من السعوديَّة وتحط رحالها هناك في كوريا، ولذا فالاستفادة من دروس الماضي يجب أن تكون حاضرة في مهمة كتلك، ولكم أن تعودوا فقط للعام الماضي وفي ذات البطولة وتستعيدوا الحضور الجيد للهلال في لقائه بأولسان في كوريا وعودته من هناك بخسارة بهدف يتيم في مباراة كان شبه مسيطر عليها، لكن ما حدث بالرياض لم يكن أشد المتشائمين يتوقعه حيث سقط الزعيم برباعية مؤلمة وخرج. ولذلك فالحذر مطلوب بل ومطلوب جدًا في مهمة كتلك ومع خصم قوي الشكيمة مثل كاشيوا الياباني، فالفريق لم يخسر على الإطلاق طوال مشواره في البطولة، بل الأدهى من ذلك هو أنَّه صاحب حضور أفضل في المباريات التي يلعبها بعيدًا عن أرضه، وبالتالي فالحديث عن التركيز مطلبٌ ضروريٌّ للاعبين خصوصًا إذا ما علمنا أن هدف واحد للفريق الياباني يجعل كل مكتسبات الذهاب تتلاشى، لذلك أتمنَّى من الدفاع أن يكون بكامل جاهزيته للقاء، وأن يتعالى الفريق على تصدعاته الخلفية التي ظهرت جليًّا في مبارياته الثلاث بالدوري، ويعود الحضور الذهني والفني للاعبي الدفاع والمحور كما كان في المهمة الآسيوية وأمام الفريق الياباني تحديدًا في لقاء الذهاب، كما أن لاعبي الوسط عليهم حملٌ كبيرٌ في مجاراة السرعة اليابانية والعمل على تقريب المسافات بينهم في سبيل عمل ساتر دفاعي أول قبل الخطوط الخلفية، إضافة إلى مهامهم الأساسيَّة في مساندة الهجمة وتقديم الفرص السانحة للمهاجمين وذلك أملاً في توقيع الأهداف في شباك الخصم القوي. أما المدرج الألماسي فعليه الكثير من العمل، فما قدمه بياض الثلج في مباريات فريقه الأخيرة بالدوري يبعث على القلق من تواضع الحضور، وتقاعسه عن مساندة الفريق، فلم يكن المدرج ـ صراحةً ـ على قدر المأمول سواءً عددًا أو تفاعلاً، بل إن تنظيم الرابطة تحديدًا يسيء للفريق أكثر من أن يسهم في تقديم الإضافة، فاللون البرتقالي الموحد والسادة للرابطة، فضلاً على وجودهم بجانب المنصة، لم يكن موفّقًا على الإطلاق في تقديم صورة إيجابيَّة عن المدرج الأبيض ولا حتَّى مظهرًا أنيقًا للمتفرج، ولذلك كلّي أمل أن نرى تحرُّكًا فاعلاً للمسئول عن ذلك في تلافي تلك السلبيات سواءً في ملابس الرابطة أو حتَّى وجودها في الجهة المقابلة للنقل التلفزيوني مع الاستغناء عن (الميكرفون) إن كان ممنوعًا هناك، أما بقية محبي الليث فلا أدري حقيقة كيف سيكون ردّهم على هذه السطور غدًا بإذن الله، فالحديث عن ربع نهائي أكبر بطولة بالقارة، والانتصار فيها يعني فقط خطوتين تاليتين للوصول للنهائي، فهل بعد هذا الإغراء من مغريات لنرى الجمهور الألماسي وهو يزين ملعب الدرة كما فعل في نهائي الأبطال أمام الاتحاد، أعتقد، بل إني أجزم أنّه متى كان الليث بحاجة جماهيره فلن يخذله بياض الثلج وسيكون حضوره مثلجًا للصدر، وحتمًا سيكون هو من يزف الليث لنصف النهائي الآسيوي بإذن الله تعالى. أخيرًا، ما شاهدته من عمل كبير من إدارة النادي في الأيام الماضية وما تَمَّ تقديمه من تضحيات كبرى في خطب ودّ الأميرة الآسيوية يجعل الثقة بالله أولاً، ثمَّ بنجوم الليث وجماهيره كبيرة جدًا، وذلك لجعل مساء غدٍٍ بإذن الله أشبه بلوحة (بيكاسية) الملامح، (ليثوية) الإبهار تستحق كل المدائح، وعندها سيحتفل الوطن بابنه البار وهو ينقله إلى مصاف علية القوم بالقارة، ليكتب قصيدة من الإبداع غايةً بالمهارة. آخر سطر هكذا سيرد جمهور الليث غدًا، بقلم الشاعر المبدع «أبو فهيد»: نعم نحب الشباب ولا نبي غيره نعم نحب الشباب ونعشقه أكثر نعم نحب الشباب وفضها سيره وإذا أنديتكم كبار فليثنا أكبر تويتر: @sa3dals3ud