باعت شركة النفط العملاقة رويال داتش شل حصة في مشروع نفط برازيلي إلى شركة قطر للبترول الدولية مقابل مليار دولار في إطار خطة لتسريع التخارج من أصول هذا العام وتعزيز عوائد الاستثمار، في الوقت الذي تتطلب الصفقة موافقة السلطات البرازيلية. ووفقاً لـ "رويترز"، فقد باعت شل 23 في المائة في مشروع باركي داس كونتشاس قبالة سواحل البرازيل إلى قطر لتحتفظ بنسبة 50 في المائة وستواصل إدارة المشروع البالغ حجمه 50 ألف برميل يوميا. وتعتبر قطر للبترول الدولية هي الذراع العالمية لشركة قطر للبترول أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم لكنها لم تتوسع بكثافة في الخارج حتى الآن غير أن وزير الطاقة القطري أبلغ الصحفيين في تشرين الأول (أكتوبر) أن الوحدة تطمح إلى التوسع. وكانت الشركة باعت مطلع الأسبوع الحالي حصصاً في مشروع غاز في أستراليا إلى الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية مقابل 1.14 مليار دولار، ومن المقرر أن تبيع حصة نسبتها 8 في المائة في حقلي الغاز ويتستون وإياجو و6.4 في المائة في مشروع ويتستون للغاز الطبيعي المسال المرتبط بهما في ولاية أستراليا الغربية، وتزيد هذه الصفقة حصة الشركة الكويتية في مشروع الغاز الطبيعي المسال الذي تقوده شيفرون إلى 13.4 في المائة. وأفادت تقارير إعلامية في الآونة الأخيرة أن قيمة عمليات تخارج شل من استثمارات من بينها حقول في بحر الشمال قد تصل قيمتها إلى 15 مليار دولار هذا العام بما يعادل نحو 6.5 في المائة من قيمتها السوقية البالغة 228 مليار دولار. ونقلت صحيفة فاينانشيال تايمز عن مصدر قريب من شل أن الشركة ستبيع بعض حقول النفط في بحر الشمال وبعض الأصول في قطاع التكرير وبعض المشروعات التي ما زالت في مراحلها الأولى. يأتى ذلك بعد أيام من إصدار "شل" تحذيرا صادما بشأن أرباحها للربع الأخير من العام الماضي، وذكر محللون ومساهمون أن نتائج شل الضعيفة ستدفع ثالث أكبر شركة طاقة في العالم يسيطر عليها مستثمرون للاستمرار في إحكام السيطرة على التكاليف بعدما قالت إن إنفاقها الرأسمالي بلغ الذروة إلى 45 مليار دولار في 2013، مشيرة إلى أنها ستسرع بيع أصول في 2014 كي تحافظ على تدفق نقدي إيجابي. وتتعرض شل ونظيراتها لضغوط متزايدة من المستثمرين لخفض النفقات في ظل ارتفاع التكاليف وضعف توقعات أسعار النفط. كانت "شل" أصدرت تحذيرا من تراجع أرباحها تحدثت فيه عن مشكلات في شتى القطاعات وتحديات يواجهها الرئيس التنفيذي الجديد بن فان بيوردن الذي تسلم قيادة الشركة قبل أسبوعين، ويأتي التحذير بعد نحو عشر سنوات مما عرف بفضيحة الاحتياطيات حين خفضت شل ثالث أكبر شركة نفطية في الغرب احتياطياتها التقديرية بنسبة كبيرة. وأشار الرئيس التنفيذي للشركة إلى أن الأداء في 2013 لم يكن بالمستوى المتوقع، ولهذا تم خفض توقعات الشركة لأرباح الربع الرابع إلى 2.9 مليار دولار من مستوى توقعات السوق الذي بلغ نحو أربعة مليارات دولار. ولم تبلغ أرباح الشركة البريطانية الهولندية ذلك المستوى المنخفض منذ الربع الرابع من عام 2009، ومنذ ذلك الوقت كان متوسط الأرباح 5.6 مليار دولار في ربع السنة.